عميد سياسة القاهرة في حوار لـ"مصر تايمز": لا زيادة في المصروفات الدراسية وندعم الطلاب غير القادرين.. الدراسة حضوريا داخل مدرجات الكلية

_ عميد سياسة القاهرة: نستهدف قبول 900 طالب في العام الدراسي الجديد

_الدكتور محمود السعيد: أرسلنا الجداول الدراسية للطلاب مع بداية العام الدراسي

_ عميد سياسة القاهرة: الكلية أنشأت وحدة الاستشارات لمساعدة الطلاب ذوي الهمم

_ الدكتور محمود السعيد: تعاون مع جهات خارجية لتأهيل الطلاب لسوق العمل

انطلق الفصل الدراسى الأول للعام الدراسى الجديد 2022-2023، منذ ايام، وذلك بعد الانتهاء من كافة الجداول الدراسية وإرسالها للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتستمر الدراسة حضوريا بالكلية لاول مرة عقب تخفيف الإجراءات الاحترازية التي صاحبت جائحة فيروس كورونا "مصر تايمز" تحاور الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لمعرفة تفاصيل خطة الكلية هذا العام، واستعراض خطة الأنشطة الطلابية التي تطبق هذا العام. واليكم نص الحوار:-

_ بداية.. كيف تعاملت الكلية مع انتظام الدراسة في العام الجديد؟

الكلية  استقبلت في الاسبوع الاول الطلاب الجدد، من خلال  إقامة الندوات والفعاليات الخاصة بتعريف الطلاب الجدد بالكلية وأقسامها والأنشطة التي تجري بها، وأيضا تم الإنتهاء من الجداول الدراسية وإرسالها للطلاب وأعضاء هيئة التدريس مع عودة الدراسة لطبيعتها حضوريا داخل مدرجات الكلية ويتم  استخدام منصة بلاك بورك  في التواصل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في حالة وجود مواد إضافية أو حدوث ظروف طارئة تجعل الدراسة أون لاين ونتمنى عدم حدوث تلك الشأن.

_ هل هناك زيادة في المصروفات الدراسية للعام الجديد؟ 

لا زيادة في المصروفات الدراسية هذا العام نهائيا، وإذا حدثت زيادة تكون في حدود 10% ويتم تطبيقها على الطلاب الجدد فقط، وهذا أمر يقره مجلسي الجامعة والكلية ولم نضع أي تصور فيما يخص المصروفات الدراسية حتي الآن، ولكن الدفعات الملتحقين بالكلية "الثانية والثالثة والرابعة" لا زيادة في المصروفات الخاصة بهم.

_ كم عدد الطلاب الجدد الذين استقبلتهم الكلية هذا العام؟

كل عام يلتحق بالكلية عدد أكبر من المطلوب من خلال مجلس الكلية، ونحتاج كل عام 500 طالب، ويأتي الينا ما يقرب من 900 طالب ولدينا القدرة على استيعاب هذا العدد من الطلاب والتعامل معهم علي أكفاء وجه ممكن.

_ حدثنا عن خطة الكلية في التحول الرقمي؟
 

التحول الرقمي من أهم الموضوعات علي أجندة الحكومة المصرية، لأسباب عديدة منها فكرة الشمول المالي، ومكافحة الفساد لأن كلما قللنا التعامل المباشر، بين المواطن والموظف كلما قل الفساد وهناك اهتماما كبير من الدولة في التحول الرقمي، وأيضا أزمة فيروس كورونا عجلت بفكرة التحول الرقمي نتيجة توقف الحياة العادية لفترة طويلة، فكان لابد من التواصل الالكتروني والرقمي من خلال منصات التواصل التعليمية، وأيضا الكلية تدربت كثيرا علي التواصل الالكتروني بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس خلال أزمة كورونا.

 وأصبح هناك قدرات كبيرة لدي الأساتذة في التواصل مع الطلاب من خلال منصات التعليم المختلفة، وأيضا جامعة القاهرة طبقت منظومة الدفع الالكتروني ولا يوجد الآن أي تحصيل بشكل مباشر من خلال خزائن الكليات كما كان يحدث في الماضي، ويقوم الطالب الان بدفع المصروفات وأي مستحقات للكلية رقميا من خلال وسائل الدفع الالكتروني، وأيضا يتم استخراج شهادات التخرج إلكترونيا بطلب من الطالب ويحضر فقط وقت استلامها بنفسه أو من يوكله بشكل رسمي ونعمل علي خطة التحول الرقمي منذ فترة وقطعنا بها شوطا كبير.

_ حدثنا عن نظام الدراسة فى الكلية خلال العام الدراسى الجديد؟ 

الدراسة هذا العام حضوريا داخل مدرجات الكلية سواء محاضرات أو سكاشن، وكان من الأفضل أن يتم هذا القرار لأن المحاذير من أزمة فيروس كورونا، قلت كثيرا وكافة الطلاب تم تطعيمهم بلقاح فيروس كورونا، مع الوعي الكامل في التعامل مع الاخرين في ظل هذه الجائحة حتي لا يحدث عدوي، وبالتالي رأينا العودة إلي الدراسة الطبيعية لأنها تتيح فكرة التفاعل، بين الأستاذ والطالب وبالتالي تعم الفائدة على الطلاب، وتجنبا لسلبيات المحاضرات عن بعد، والتي تم رصدها من أعضاء هيئة التدريس منها غياب الطلاب، وعدم التركيز خلال المحاضرة، لكن مع هذا نحافظ أيضا في الالكتروني مع الطلاب من خلال منصة بلاك بورد من خلال مد الطلاب بمواد إضافية، أو مواد تعليمية خاصة بالمقرر مع عقد امتحانات أون لاين في أي وقت مع الاستفادة من إمكانيات التواصل الالكتروني في العملية التعليمية مع التأكيد على الحضور داخل مدرجات الكلية.

_ ماذا عن الانشطة الطلابية المقرر تفعيلها خلال العام الدراسي القادم؟ 

تستعيد الكلية هذا العام العديد من الأنشطة الطلابية وكل عام يكون هناك خطة من القائمين على اتحاد الطلاب بالأنشطة، التي يتم عقدها خلال العام الدراسي، وأيضا وكالة الكلية لخدمة المجتمع تضع تصور وخريطة للأنشطة الطلابية، والتي تتضمن ندوات تثقيفية، وأيضا الزيارات الميدانية بجانب أنشطة نماذج المحاكاة، المختلفة التي تتميز بها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

_ حدثنا عن برامج الكلية؟ 

لدينا برامج البكالوريوس والدراسات العليا في 5 أقسام، وهي الاقتصاد والعلوم السياسية والاحصاء والإدارة العامة والحوسبة الاجتماعية، وأيضا برامج الدراسات العليا فى الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى برامج الدراسات العليا الخاصة، مثل برنامج الاقتصاد السياسي والدراسات الأورومتوسطية، وبعض البرامج بالتعاون مع جهات الدولة المختلفة مثل ماجستير الحوكمة ومكافحة الفساد مع هيئة الرقابة الإدارية وغيرها من البرامج المختلفة.

_ ماذا عن الخدمات التى تقدمها الكلية للطلاب ذوي الهمم خلال فترة الدراسة؟
 

الكلية لديها وحدة الاستشارات والدعم الطلابي، مهمتها تسهيل العملية التعليمية لطلاب ذوي الهمم خلال سنواتهم الدراسية، وأيضا المساعدة على تنظيم أوقات الامتحانات واللجان الخاصة فكل هذا توفره هذه الوحدة بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي.

_ ماذا عن دور الكلية تجاه الطلاب غير القادرين على دفع المصروفات؟ 

الكلية تتبع قرارات الجامعة في المصاريف الدراسية ولدينا لجنة التكافل الطلابي وتساعد الطلاب المحتاجين من طلاب الشعبتين العربية والإنجليزية، فعندما يتعرض طالب لظروف مادية صعبة فأن اللجنة تدعم الطلاب في المصروفات الدراسية بنسبة 50% أو احيانا 100% إذا تطلب الأمر.

_ كم عدد الطلاب في الكلية هذا العام؟ 

الكلية استقبلت هذا العام حوالي 900 طالب في الفرقة الأولى ويبلغ عدد الطلاب في مرحلة البكالوريوس 3000 طالب و800 طالب في الدراسات العليا.

_ هل الكلية تقوم بعمل تدريبات مع الجهات الخارجية؟ 

نعمل دائما علي إتاحة التدريبات الخارجية للطلاب بالتعاون مع جهات الدولة المختلفة مثل وزارة التخطيط والجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ومؤخراً كان لدينا تدريب مع وزارة الخارجية، وتحرص الكلية دائما علي التدريبات بالتعاون مع جهات ومؤسسات مختلفة.

_ ما هى المهارات التى تحرص الكلية على إكسابها للخريجين؟ 

تسعي الكلية لاكتساب مهارة البحث لأنها تخرج باحث في الاقتصاد أو السياسة أو الاحصاء، ولابد أن تكون لديه صفة القدرة على البحث، وأن يكون الطالب باحث جيد، وهو ما نسعي إليه لتنمية الطالب خلال سنوات الدراسة المختلفة وترتبط مهارة البحث بمهارة التفكير الناقد والقدرة على توصيل المعلومة والعمل داخل فريق وتعمل الكلية علي توفير كل هذه المهارات للطلاب خلال مرحلة البكالوريوس.

_ من وجهة نظرك كيف تري أهمية انشاء الجامعات الأهلية الجديدة؟ 

الجامعات الأهلية لها أهمية كبيرة ففي في ظل الزيادة السكانية المرتفعة مع عدم القدرة على فتح جامعات حكومية كبيرة في المحافظات المختلفة فهناك ضرورة لمثل هذه الجامعات لاستيعاب الأعداد الكبيرة من طلاب الثانوية العامة الذي يزداد عاما بعد عام، فهناك حاجة لإنشاء تلك الجامعات لأن عدد الجامعات الموجودة غير كافي لاستيعاب أعداد الطلاب التي تأتي من الثانوية العامة فكان هناك توجه لفتح جامعات أهلية وهي تعمل على فتح تخصصات جديدة غير موجودة في الجامعات الحكومية والخاصة، مع استحداث برامج جديدة مطلوبة في سوق العمل لأن خصائص سوق العمل في الفترة المقبلة ستختلف عن الفترات الماضية ونحن في حاجه الي تخصصات جديدة بينية وفي نفس الوقت لم تكون موجودة في الجامعات الحكومية، ونؤكد على أن الزيادة السكانية من أهم المشاكل والصعوبات في مصر مما ينتج عنه زيادة في أعداد الطلاب سنويا.

_ ما نصيحتك لطلاب الكلية؟ 

رسالتي للطلاب هي أن سنوات الكلية من أفضل سنوات العمر ولابد من استثمارها بشكل جيد وعدم الانشغال بالمذاكرة والاطلاع فقط طول الوقت ولكن المشاركة أيضا في الأنشطة المختلفة والتدريبات والنماذج التي توفرها الكلية لأنها فرصة لتأهيل الطلاب علي المستوي الشخصي والعملي عقب الانتهاء من مرحلة البكالوريوس، بالإضافة إلى الاستمتاع بالوقت فدائما يتذكر الطلاب أنهم في واحدة من أهم وأفضل الكليات علي مستوي العالم العربي والشرق الأوسط في مجالات الاقتصاد والعلوم السياسية والاحصاء، لأن الكلية خرجت نماذج مشرفة في كافة مجالات الحياة السياسة والاقتصادية والإدارية وأتمنى أن يكون هؤلاء الشخصيات قدوة لهم عند التفكير في مستقبلهم.