النائب أيمن محسب: الحوار الوطني سيكون الأداة الوطنية لتوحيد الجبهة الداخلية
قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب ومقرر لجنة الاستثمارات العامة وسياسة ملكية الدولة، إن الحوار الوطني هدفه القاء نظرة عامة على الوضع الراهن سواء محليا أو عالميا، يبين بشكل واضح أهمية الحوار الوطني، فالدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار سنوات عملت على إصلاح حالة الانهيار التى أصابت الكثير من المؤسسات وتراجع البنية التحتية في ظل زيادة سكانية مرعبة، أيضا تراجع الاستثمار بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة.
وأشار محسب، في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز" الي أن العمل يسير على خطين متوازيين الأول تنمية وتطوير في جميع المجالات وإصلاحات إقتصادية كانت ضرورية حتى نتمكن من مواجهة أي أزمات أوصدمات عالمية كما حدث، والثاني دعم لمنظومة الحماية الاجتماعية وتحسين حياة المواطنين فانهالت برامج الدعم والحماية الاجتماعية لتشمل 65 مليون مواطن بالإضافة إلى مبادرة حياة كريمة التى استفاد منها ما يزيد عن 60 مليون مواطن في الريف المصري وعمل الرئيس على إعادة مصر إلى مكانتها الطبيعية إقليميا وعالميا، وقد نجح في ذلك بشكل مثير للإعجاب، فأصبحت مصر قوة إقليمية لا يستهان بها، وتلعب دور الريادة عربيا وقاريا ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن.
وتابع: فقد أثرت الأحداث العالمية المتتالية سلبا على الحالة المصرية، بداية من جائحة كورونا والإغلاق العام وانسحاب الاستثمارات وصولا إلى الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع معدلات التضخم وغيرها من الآثار السلبية التى يشعر بها كل مواطن في العالم وليس في مصر وحدها فكل هذه الظروف جعلت هناك ضرورة لمواجهة الظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم من خلال حوار وطني جاد للانفتاح على جميع الآراء من أجل الوصول إلى رؤي يمكن ترجمتها إلى آليات تنفيذ حقيقية على أرض الواقع وتحديد أولويات أجندة العمل الوطني خلال الفترة المقبلة، ومن ثم صناعة مستقبل يشارك فيه الجميع فالحوار أداة وطنية لتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات، وأيضا يعمل على تقريب وجهات النظر، وتخلق حالة من التكاتف والالتفاف على هدف وحيد هو المصلحة الوطنية وترسخ لمبادىء حرية الرأي والتعبير وتمهد الطريق للتحول الديمقراطي وتقبل الاختلاف مادام لصالح الوطن والمواطن.
وأكد عضو مجلس النواب، أن ما تم حتى الأن مجرد تجهيزات وتحضير لانطلاق الجلسات، والحقيقة أن مجلس أمناء الحوار الوطني تحمل مسئولية ضخمة بداية من دراسة الرؤي التى تقدمت بها الأحزاب والنقابات والقوى المجتمعية المختلفة والتى وصلت إلى 700 رؤية وحصرها في 3 محاور رئيسية، يتضمن كل منها عدد من القضايا الوطنية الهامة، وكذلك إصدار لائحة داخلية للحوار الوطنى تنظم إجراءاته، ووضع مدونة سلوك تحكم المناقشات، وخلال الفترة الماضية عمل المجلس بإحترافية شديدة وفي تقديري أنه نجح في هذه المهمة الثقيلة