الكرملين: روسيا لن تشارك في أحاديث الغرب النووية
قال الكرملين اليوم الثلاثاء إنه لا يريد المشاركة في "الخطاب النووي" الذي أطلقه الغرب، وذلك بعد تقارير في وسائل الإعلام تفيد بأن روسيا تستعدلإظهار استعدادها لاستخدام الأسلحة النووية في صراعها مع أوكرانيا.
وذكرت صحيفة تايمز أمس الاثنين أن حلف شمال الأطلسي حذر الأعضاء من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري تجربة نووية على حدود أوكرانيا.
وقالت الصحيفة، أيضا إن روسيا حركت قطارا يعتقد أنه مرتبط بوحدة بوزارة الدفاع مسؤولة عن ذخائر نووية.
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء إن الحلف لم يلاحظ تغيرات في الموقف النووي لروسيا، لكنه يقظ، في حين قال دبلوماسي غربي، في تعليقه على تقرير الصحيفة، لرويترز إن الحلف لميحذر الحلفاء من تهديد نووي من روسيا.
وردا على سؤال بشأن تقرير الصحيفة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا لا تريد المشاركة فيما وصفه بأنه "خطابنووي" غربي.
وأضاف "وسائل الإعلام الغربية والساسة الغربيون ورؤساء الدول منخرطون في الكثير من... الحديث النووي في الوقت الحالي. لا نريد المشاركة في هذا".
وردا على سؤال حول كيفية رد بريطانيا على استخدام روسيا للأسلحة النووية "التكتيكية"، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي خلال فعالية على هامش مؤتمر لحزب المحافظين إنه لا يمكنه الخوض في التفاصيل ولكن سيكون هناك رد.
وأضاف "سيكون حتميا ألا يمر استخدام أي دولة في أي مكان في العالم للأسلحة النووية دون رد"وتابع القول "لن أناقش طبيعة (الرد) أو متى سيبدأ".
وأمر بوتين في 21 سبتمبر بأول تعبئة لجنود الاحتياط في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية لنشر المزيد من القوات في ساحة المعركة ودعم خطة لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا، محذرا الغرب من أنه لم يكن يخادع عندما قال إنه سيكون جاهزا لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن روسيا.
وروسيا هي أكبر قوة نووية في العالم استنادا إلى عدد الرؤوس الحربية النووية، إذ أن لديها 5977 رأسا حربيا بينما تمتلك الولايات المتحدة 5428 وفقا لاتحاد العلماء الأمريكيين.