41 عامًا على رحيل الرئيس السادات صاحب قرار استعادة الأرض .. لم يمهله القدر برؤية العلم المصري يرفرف على أرض طابا..واستشهد في الذكرى الثامنة لنصر أكتوبر
رحل منذ 41 عام إلا ان الشعب المصري يتذكره في 6 أكتوبر من كل عام، فقد شاء القدر أن يسقط الرئيس محمد أنور السادات شهيدًا، خلال احتفاله بالذكرى الثامنة، لمعركة استعادة الأرض المحتلة، وهو اليوم الذي أعطى فيه السادات إشارة بدأ معركة تحرير سيناء، ليأتي ذات اليوم في عام 1981، ويشهد على غدر الجماعة الإسلامية ومقتل الرئيس السادات.
اليوم المدبر
اثناء العرض العسكري والاحتفال بالذكرى الـ8 لحرب اكتوبر 6-10-2022 والذي بدا في الـ11 صباحًا بساحة العرض، امام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر، كان الرئيس الراحل يجلس بالصف الامامي وبجواره محمد حسني مبارك، والذي كان يشغل منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، وهو من ينتقل إليه السلطة حال خلو المنصب وفقًا للدستور المصري في ذلك الوقت.
ثم تحول هدوء المنصة التي يشاهد منها كبار رجال الدولة بصحبة الرئيس العرض العسكري، لحالة من الفوضي، بمجرد خروج سياره تحمل مدفع كوري الصنع، عن طريقه المحدد في العرض، ليقف الرئيس السادات وهو ينظر لما يحدث، قبل أن يسمع الجميع دوي طلقات توجه من تلك السيارة التي يقفذ مستقليها إلى أرض العرض العسكري، ليوجه خالد الأسلامبولي رصاص رشاشه تجاه الرئيس محمد أنور السادات.
وبدلًا من أن يلقي الضباط التحية العسكرية لرئيسهم، وجه عباس حسين طلقات ناريه استقرت إحداها في عنق السادات، ليكمل الإسلامبولي المخطط، بإلقاء قنبلة يدوية على المنصة.
واثناء اختفاء جميع الحضور تحت مقاعدهم ظل السادات، واقف علي قدميه في مواجهه العناصرالتي تطلق الرصاص على المنصة، والتي عرف فيما بعد وفقًا للتحقيقات إنتماءها للجماعة الإسلامية، ليسقط الرئيس على الأرض وسط الدماء، قبل أن يفارق الحياة عقب نقله للمستشفى.
القاء القبض على العناصر المشاركة في مقتل السادات
واثناء الصرخات المتتالية وسط حالة الزهول ركض القتلة بشكل عشوائي تجاة ميدان رابعة العدوية وخلفهم رجال الامن ليلحقوا بالعنصر الأول "حسين عباس" الذي كان قد وصل لاصدقائه، ومنهم عطا طايل، عبدالحميد عبدالسلام، والاسلامبولي، الذي تم اعدامه لاحقا.
جنازة السادات
بعد الحادث بـ4 ايام اقيمت جنازة عسكرية، وشعبية، تم نقل جثمانه بمروحة عسكرية لساحة العرض حيث دفن السادات بالمنطقة التي سميت فيما بعد بالمنصة، وسط حضور ما يزيد عن 800قائد عسكري، من حول العالم بينهما 3 رؤساء امريكيين سابقين ورئيس وزارء اسرائيل "مناحم بيجن".
وكان من المفترض أن يتسلم السادات في 25 أبريل من العام 1982، أخر الأراضى المصرية المحررة، بعد توقيع معاهدة السلام، ويرفع العلم المصري على أرض طابا، إلا أن القدر لم يمهله أن يشاهد تلك اللحظة، فيما تسلم السلطة بعد وفاة السادات الرئيس الراحل حسني مبارك، والذي رفع العلم المصري على أرض سيناء.