بعد الإطلاع.. نصر أكتوبر إرادة حياة
دعونا نعيش سوياً مع تجليات نصر أكتوبر والذى يتجدد الاحتفال به في شهر أكتوبر، شهر الانتصارات المجيدة بفعلها وآثارها، وبالفعل المقصود هنا انتصار حرب السادس من أكتوبر في عام 1973 والذى نحتفل به باعتباره منهج حياة.
فهذا الانتصار الخالد الذى اعاد العزه والكرامة للوطن العربي سوف يظل خالداً في أعماقنا وسوف تتدارسه الأجيال المتعاقبة ولن يسقط بالتقادم، فهو يؤكد علي أن عبقرية مصر في أن شعبها وجيشها كيان واحد غير قابل للإنفصال.
وفي الحقيقة تتجلي قيمة التفوق والعبقرية المصرية، في المقاتل المصري الذي التحم بشعبه في كيان واحد بهدف واحد هو إرادة الحياة والتي كانت دافعاً لعبور الإنكسار وتحقيق الانتصار.
ودعونا نحتفل بهذا الانتصار الخالد عبر الاجيال ، ونفخر بما قامت به قواتنا المسلحه المصرية من معجزات عسكرية في هذه الحرب والتي جعلت العالم يقف حائراً أمام الدروس المستفادة من حرب أكتوبر المجيدة والتي يعجز أي مقياس عسكري عن الوصول إلي مكنونها.
وحين سئل شارون القائد الاسرائيلي عن تحديد عنصر المفاجأه في الحرب الذى أربك إسرائيل فأجاب بأن عنصر المفاجأة الخطير هو الجندي المصري الذي يتمتع بروح معنوية عالية جداً وذو عقيدة قتالية حماسية ولديه شراسة القتال.
لقد أذهلت العبقرية العسكرية المصرية في حرب اكتوبر الاسرائيليين لدرجة أن قالت جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل "سأظل أحيا بهذا الحلم المزعج لبقية حياتي، ولن أعود نفس الإنسانة مرة أخري التي كانت قبل الحرب"
وفي النهاية " يجب التأكيد علي أن عبقرية مصر دائماً وابداً تتجلى في أن شعبها وجيشها هما كيان واحد ، وهذا الكيان الواحد هو الذي تحقق معه انتصار اكتوبر العظيم عام 1973 ضد العدو الاسرائيلي وهذا الكيان الواحد أيضاً هو الذى أنقذ مصر في ثورة 30 يونيو عام 2013 من محاولة اختطافها من جماعة الأخوان الإرهابية وحافظ علي الهوية المصرية"