"دولة المماليك".. معلم يحكي قصة ارتدائه زي "طومان باي" في الفصل
انتشرت صور لأحد معلمي مادة الدراسات الاجتماعية، أثناء شرح المادة لطلاب الصف السادس الابتدائي، عبر تقمصه شخصية "طومان باي"؛ ليحكي للطلاب قصة دولة المماليك وكيف كانت نهايتهم، باستخدام نافذة جديدة لمعرفة الطلاب بتاريخهم عبر أبسط الطرق.
"دولة المماليك".. معلم يحكي قصة ارتدائه زي "طومان باي" في الفصل
ونالت الصور إعجاب رواد السوشيال ميديا، واعتبر البعض أن هذا الفعل جديد وشيق بالنسبة إلى الطلاب ومعرفتهم بالتاريخ بطريقة سلسة وممتعة.
ونشر المعلم، الذي يُدعى محمد الجزيري، على حسابه الشخصي عبر "فيسبوك" صورًا له داخل أحد الفصول وهو يرتدي زيًّا تاريخيًّا أمام طلاب الصف السادس الابتدائي.
وكتب المعلم على الصور التي نشرها: في محاولة جديدة ليرى الطلاب التاريخ من إحدى نوافذه، قُمت بتقمص شخصية "طومان باي"؛ لأحكي للطلاب قصة دولة المماليك وكيف كانت نهايتهم.
وكتب المعلم تعليقًا على انتشار الصورة: "انتشرت صورتي وأنا أشرح درسًا للصف السادس الابتدائي عن الصراع بين المماليك والعثمانيين؛ حيث ارتديت في الحصة زيًّا تاريخيًّا يعبر عن (طومان باي)، والحقيقة ماكنتش متوقع الانتشار الرهيب للصور".
وأضاف المعلم محمد الجزيري: "هذه ليست المرة الأولى التي أفعل فيها ذلك أثناء الشرح للطلاب؛ فأنا أفعل ذلك منذ 3 سنوات".
وتابع الجزيري: "سبق أن قدمت مسرحية محمد علي، وشارك فيها الطلاب وجسدت أمام الطلاب دور عمر مكرم".
واستكمل المعلم: "أثناء شرحي للطلاب أراعي أنه ليس بالضرورة كل حصة أجسد لهم فيها شخصية تاريخية؛ لأن ذلك سيؤدي إلى ملل الطلاب"، مضيفًا: "أنا من أوائل المدرسين الذين نزلوا بطلابهم إلى الأماكن التاريخية حتى يرى الطلاب الأماكن اللي وقعت فيها الأحداث التي يدرسونها؛ ليحدث عندهم ربط ذهني مع تاريخهم".
وأوضح الجزيري أن فكرة تشخيص الشخصيات التاريخية تعد نوعًا من الاستراتيجيات الفعالة لتوصيل المعلومات التاريخية بشكل مختلف؛ حيث يشارك الطلبة في نهاية الحصة بالإجابة عن ورقة أسئلة تتضمن أهم نقاط العرض الذي تم تقديمه أمامهم في الحصة.
وتابع المعلم: "الهدف الأهم بالنسبة إليَّ أن الأولاد يكونوا مبسوطين.. ويحدث عندهم تنوع في شكل الحصة؛ فكل حصة عندي تكون لها استراتيجية مختلفة وهدف مختلف ومهارة جديدة يتعلمها الطلاب".