الولايات المتحدة تدرس طلب هايتي الحصول على مساعدة أمنية دولية
قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم السبت إنها تدرس طلبا من هايتي للحصول
على دعم دولي.
وتقول هايتي إنها تسعى للحصول على "قوة مسلحة متخصصة" للتصدي إلى الأزمة الناجمة عن الحصار المفروض على ميناء الوقود الرئيسي في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن عناصر إجرامية تقوض جهود هايتي لوقف انتشار الكوليرا.
وأضافت "في هذا السياق، سنراجع طلب حكومة هايتي بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، ونحدد كيف يمكننا زيادة دعمنا للمساعدة في معالجة نقص الوقود في هايتي والتهديدات الأمنية".
ولم يقدم البيان تفاصيل عن الكيفية التي يمكن أن تقدم بها الولايات المتحدة المساعدة إلى هايتي في معالجة التهديدات الأمنية.
ووصفت مجموعة من المفكرين والناشطين في هايتي، الذين يطلق عليهم اتفاقية مونتانا وينتقدون بشدة رئيس الوزراء أرييل هنري، الطلب بأنه عمل من أعمال الخيانة وقالوا إن القوات الأجنبية لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأمور.
وقالت اتفاقية مونتانا في بيان "التاريخ يعلمنا أن أي قوة أجنبية لم تحل مشاكل أي شعب على وجه الأرض"، مضيفة أن هايتي تحتاج بدلا من ذلك إلى دعم قوات الشرطة.
وأضافت "قوة الشرطة في هايتي هي التي ستتمتع بالقدرة على حل مشاكل انعدام الأمن التي يعاني منها مواطنو هايتي بشكل نهائي".
وتعطلت الحياة في هايتي منذ أن حاصر تحالف عصابات محطة فارو للوقود الشهر الماضي، وأصاب نقص الغاز والديزل حركة النقل بالشلل وأرغم الشركات والمستشفيات على وقف أعمالها.
وأدى الحصار أيضا إلى نقص المياه المعبأة في الوقت الذي أعلنت فيه البلاد عن تفش جديد للكوليرا التي يتم السيطرة عليها من خلال النظافة والمياه النقية.