السعودية واثقة من عدم تأثر علاقتها مع واشنطن رغم تصريحات بايدن
أعربت السعودية عن ثقتها في عدم حدوث تغيير في علاقتها مع واشنطن رغم توعد الرئيس الديموقراطي المنتخب جو بايدن بإعادة تقييم الروابط معها على خلفية سجلّها في مجال حقوق الانسان.
وشهدت علاقة الرياض بالبيت الأبيض تقاربا كبيرا خلال ولاية
الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الذي أقام علاقة شخصية مع المسئولين السعوديين وشن
حملة ضغوط قصوى ضد خصمها إيران وغض النظر عما يعتبره نشطاء انتهاكات في مجال
الحقوق.
ويرى مراقبون أنّ المملكة تشعر بالقلق من احتمال أن تتراجع
إدارة بايدن عن العقوبات ضد إيران وتعود للاتفاق النووي معها الذي انسحب منه
ترامب، وتحد من مبيعات الأسلحة، وتحاسبها على خلفية مسألة الحقوق، لكن وزير الدولة
للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير قال في مقابلة مع شبكة "سي ان ان"
السبت إنّ المملكة تتعامل مع رئيس الولايات المتحدة "كصديق سواء كان جمهوريا
أو ديموقراطيا".
وأضاف "أعتقد أن ما يقوله الناس في الحملة لا يترجم في
كثير من الاحيان بمجرد تسلمهم منصبهم. قال الرئيس ترامب أشياء عن السعودية خلال
الحملة، ومع ذلك كنا أول دولة يزورها عندما تولى منصبه".
وتابع الجبير الذي كان سفيرا للمملكة في الولايات المتحدة
ووزيرا للخارجية "نتعامل مع الرؤساء بمجرد توليهم مناصبهم ولدينا مصالح ضخمة
مع الولايات المتحدة. لا أتوقع أنه سيكون هناك تغيير كبير في ما يتعلق بالسياسة
الخارجية الاميركية".
وقال الجبير في المقابلة "أميركا قوة عالمية لها مصالح
عالمية"، مشيرا الى تعاون البلدين في عدة ملفات من الصراع الاسرائيلي
الفلسطيني ومحاربة تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف، إلى الأمن الاقتصادي العالمي
وأمن الطاقة .. موضحا أن هذه المصالح ضخمة بالنسبة لنا وللولايات المتحدة، وهذه
المصالح دائمة ولا تتغير. لا توجد دولتان تعملان معا في مجال مكافحة الإرهاب
والتطرف أكثر من الولايات المتحدة والسعودية، وسنواصل القيام بذلك" .. تابع
الجبير "نحن مفتاح العالم الإسلامي".