هدف إنساني بحت.. أول مصري يوثق تبرعه بالأعضاء يوجه رسالة للمشككين
قال حازم النقيب، أول مصري يوثق عقد التبرع بأعضائه، إن خطوة عمل توكيل لتوثيق التبرع بالأعضاء موجودة منذ فترة كبيرة، موضحًا أنه ليس أول شخص في رحلة التوثيق بالتبرع بالأعضاء.
وأضاف، خلال مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، مساء اليوم الأربعاء: "الخطوة دي موجودة من فترة وناس كتير بتجارب عليها".
وأشار إلى أن وثق إقرار للتبرع بأعضائه بعد الوفاة لأي شخص يحتاج، لافتاً إلى أن هذه الملف يتصادم مع ثوابت مجتمعية وعادات وتقاليد موجودة منذ قديم الأزل، موضحا أن فكرة التبرع بالأعضاء غريبة وغير مقبولة من جانب المجتمع، مشيراً إلى أنه بمثابة الإعلان عن التبرع بأعضائه لقي هجوماً شديداً من جميع المحيطين، ولكن كان هناك ترحيب على مستوى الأسرة من الناحية الإنسانية.
ولفت إلى أن القانون يشترط أن يكون المستفيد بالأعضاء مصرياً، ولكن هو ليس لديه أي مشكلة أن يكون المستفيد غير مصري.
وتابع:" هيفيدني بأية يدخل معايا القبر الكبد والكلى والأمعاء والبنكرياس، وخلاص الحاجات دي بعد 3 أيام الموضوع بينتهي، وكل الناس اللي بتهاجمني قاعدين في مقعد المتبرع وبيحكموا علي الموضع، أن بقولهم حضرتك قبل ما تقعد في مقعد المتبرع يا ريت تكلف نفسك خليك في الطرف التاني المحتاج والمقابل، لا قدر الله والدك محتاج فص كبد عشان يعيش، وساعتها قيم الموقف وهتشوف التجربة دي ناجحة والا تهاجمها".
وعلى الناحية الدينية، أردف أنه لن يعلق على الموضع بعد إصدار الأزهر فتوى تبيح التبرع بالأعضاء، متمنياً أن يتم تسليط الضوء من الناحية الدينية، متابعا: "معظم اللي بيتكلم بيستند لفتوي الشيخ الشعراوي إن الموضع غير جائز ومش بيتكلم عن حلال وحرام".
واستطرد أن الشيخ الشعراوي تراجع في آخر أيامه عن هذه الفتوى بعد رحلة علاج طويلة، موضحاً أن الأمر اجتهاد وفقاً للظروف التي كانت موجودة في هذا الوقت.