مهرجان القاهرة السينمائي يكشف تفاصيل ماستر كلاس وورشة المخرج المجري بيلا تار لصناعة الأفلام
كشف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تفاصيل فعاليات الدورة الخامسة لأيام القاهرة لصناعة السينما التي تقام في الفترة من 17 إلى 22 نوفمبر المقبل، من بينها ماستر كلاس وورشة صناعة الأفلام التي سيقدمها المخرج المجري الكبير بيلا تار.
مهرجان القاهرة السينمائي يكشف تفاصيل ماستر كلاس وورشة المخرج المجري بيلا تار لصناعة الأفلام
تستهدف ورشة بيلا تار، التي ستستمر لمدة تسعة أيام، فكرة رئيسية هي استكشاف لغة السينما من خلال عيون المخرج، إذ يقدم المهرجان ورشة العمل لصانعي الأفلام الشباب أصحاب الرؤية المبدعة والهادفين إلى تطوير مهارات الإخراج لدى كل منهم.
ومن المنتظر أن يقترح "بيلا تار" خلال الورشة موضوعًا عن موقف ما، وسيتعيّن على صانعي الأفلام المشاركين كتابة مشهد حول الموقف المقترح ومن ثم تطويره. من تلك النقطة، سيقوم "تار" بتوجيه كل صانع أفلام على حدى بحسب مشهده، والإشراف عليه أثناء عمله على تصوير مشهده النموذج القصير من صفحة واحدة.
من ناحية أخرى، يقدم المخرج المجري أيضا خلال الفعاليات، ماستر كلاس عقب عرض فيلمه Werckmeister Harmonies، ومن المقرر أن يناقش خلالها منهجيته الشخصية في الإخراج ورؤيته وإدارته لفريق العمل خلال فترة تصوير الفيلم.
ومن خلال ذلك الماستر كلاس، يمنح المهرجان للحاضرين فرصة نادرة للتعرف على عالم "بيلا تار" السينمائي عبر التفاعل مع المخرج الأسطوري بشخصه وعبر حكاياته ودروسه المهنيّة النابعة من تجربته الطويلة المذهلة. فأغلب أعماله تم إنتاجها بالأبيض والأسود واستخدم فيها لقطات بطيئة مطولة وقصص غامضة ذات نظرة فلسفية تشاؤمية للتعبير عن الإنسانية، ولجأ في أحيان كثيرة للاستعانة بممثلين غير محترفين لتحقيق أكبر قدر من الواقعية التي ميزت أعماله.
بيلا تار، هو مخرج ومنتج ومؤلف يعد أحد أهم صانعي السينما في المجر، وُلد عام 1955، وتخرج في أكاديمية المسرح والسينما في بودابست عام 1981، وبدأ مسيرته المهنية المليئة بالعديد من النجاحات في سن مبكر، من خلال سلسلة أفلام وثائقية وروائية وُصفت بأنها كوميديا سوداء، فأغلب أعماله تم إنتاجها بالأبيض والأسود واستخدم فيها لقطات بطيئة مطولة وقصص غامضة ذات نظرة فلسفية تشاؤمية للتعبير عن الإنسانية، ولجأ في أحيان كثيرة للاستعانة بممثلين غير محترفين لتحقيق أكبر قدر من الواقعية التي ميزت أعماله.
ومن أهم أعماله "Családi tüzfészek" عام 1979، "Panelkapcsolat" 1982، "A londoni férfi" عام 2007، "Damnation" 1988، "Satantango" 1994، "The Turin Horse" في 2011، "The Man from London" عام 2007، "Missing People" 2019، وغيرها.
وبخلاف ذلك، فقد أصبح عضواً في أكاديمية السينما الأوروبية عام 1997، وأسس عام 2003 شركة TT Filmmhely للأفلام المستقلة وترأسها حتى عام 2011، وفي 2012 أسس في سراييفو مدرسة السينما الدولية، فيما كان أستاذا زائرا في عدة أكاديميات سينمائية، وحصل على الدكتوراه الفخرية بجانب تكريمه بالعديد من الجوائز من قِبل عدة محافل محلية ودولية هامة.
من أبرز الجوائز التي حصل عليها، جائزة إرنست أرتاريا من مهرجان لوكارنو السينمائي عام 1984 عن فيلمه "Almanac of Fall"، وجائزتي أفضل مخرج والفيبرسي من مهرجان جزيرة فارو السينمائي عام 1994 عن فيلمه "Satantango" الذي رُشح أيضًا في نفس المهرجان لجائزة أفضل فيلم، فيما حصل على جائزة أخرى من مهرجان كان السينمائي عام 2005 عن فيلمه " Karhozat" الذي تم إنتاجه عام 1988.
كما نال عدة جوائز من مهرجان برلين السينمائي، من بينها جائزة عن فيلمه "Satantango" عام 1994، وأخرى عن فيلم "Werckmeister Harmóniák" عام 2001، وجائزتي فيبرسي والدب الفضي عام 2011 عن فيلم "A torinói ló".
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا والأكثر انتظاما، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس "FIAPF".