" مصر والإمارات قلب واحد ".. اليوبيل الذهبي للعلاقات المصرية الإماراتية.. 50 عاما من الأخوة والتعاون فى شتي المجالات.. احتفالية كبري لاستعراض الانجازات ومسيرة الشراكة والتجارب الناجحة بين البلدين
تحتفل حكومتا جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات المصرية الإماراتية فى احتفالية تقام تحت شعار " مصر والإمارات قلب واحد".
وتضم الاحتفالية أجندة من الفعاليات المتنوعة، التي تُـنظم على مدار 3 أيام في العاصمة المصرية القاهرة، خلال الفترة من 26 - 28 من شهر أكتوبر الجاري؛ بهدف الاحتفاء والاعتزاز بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تربط جمهورية مصر العربية بدولة الامارات؛ قيادة وحكومة وشعباً، والاحتفاء بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات المتميزة بين البلدين، واستعراض مسيرة الشراكة والإنجازات التي تحققت خلال 50 عاماً في المجال الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، وغيرها من المجالات.
وتتوزع الاحتفالية على 3 أيام؛ حيث تتضمن في اليوم الأول استعراض العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأهم محطات وتجارب النجاح في هذا المجال، فيما يضم اليوم الثاني عرضاً لقصص نجاح القطاع الثقافي والإعلامي، وأبرز المشروعات والمحطات في الجوانب الرياضية والفنية والثقافية وغيرها، فيما تُختتم الأيام بحفل فنيّ ثقافيّ ضخم يشارك فيه أكثر من 7000 شخصية.
أرسي دعائم هذه العلاقات التاريخية منذ 50 عاما المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، إيماناً منه بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة.
وتعود العلاقات الثنائية بين البلدين إلى ما قبل إعلان الاتحاد سنة 1971، حيث جمعت بين الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، علاقة أخوية تعكس القيم المشتركة والاحترام المتبادل بين الشعبين الشقيقين.
وقال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فى وصيته: "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم.. إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة"
وفي أبريل 1971، أهدى الشيخ زايد وشاح "آل نهيان" للرئيس محمد أنور السادات، أثناء زيارته للقاهرة، وكان يرى الرئيس المصري الأسبق، محمد أنور السادات، في الشيخ زايد الصديق الصدوق الذي أعاد العلاقات العربية لمصر بعد توتر العلاقات المصرية بقادة الدول العربية.
وفي عهد السادات، توطدت علاقة مصر بالإمارات، نظراً لمواقف الشيخ زايد، عند بدء حرب أكتوبر 1973.
وفي المقابل لم تكن بعثات المدرسين والمهندسين والأطباء التي جاءت إلى الإمارات هي هجرة إلى بلاد والنفط، وإنما كانت انطلاقا من الدور المصري التاريخي الداعم للأمة العربية ولدولة الإمارات الشقيقة.
واستمرار فى هذه العلاقات التاريخية على مدار 50 عاما والتى تجمع البلدين فهناك توجيهات مستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بتعميق التعاون مع دولة الإمارات في جميع المجالات، وعلى رأسها المجال الاقتصادي لاستغلال الفرص الواعدة للتعاون بين البلدين.