الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

سفيرة الإمارات بالقاهرة: التقارب الإماراتي المصري يستند إلى الفهم المشترك للمتغيرات الإقليمية

الأربعاء 26/أكتوبر/2022 - 02:55 م
مريم الكعبي سفيرة
مريم الكعبي سفيرة الامارات

قالت مريم خليفة الكعبي، سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدي مصر ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية، إن التقارب بين دولة الامارات وجمهورية مصر العربية يستند إلى الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية والتحديات التي تشهدها المنطقة، وأهمية التعامل معها بسياسات ومواقف حكيمة ومتكاملة ترسخ الأمن العربي والإقليمي، وتحافظ على استدامة التنمية.

 

وأضافت الكعبي، في تصريحات لها، أن تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية يعود إلى ما قبل العام 1971، الذي شهد قيام دولة الإمارات تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي ترك وصية خاصة بمصر، قال فيها: نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.. وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، موضحة أن هذه الكلمات لم تأت من فراغ، ولكنها جسّدت انعكاسًا لما بين البلدين من ارتباط وثيق وفِهم من مُؤسس الدولة وأبنائه، لمكانة مصر ودورها في المنطقة كدرع وسيف للعرب.

 

 وأوضحت أن مصر كانت من أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية  عام 1971، والاعتراف به فور إعلانه ومساندته دوليًا وإقليميا باعتباره إضافة جديدة لقوة العرب، مشيرة إلى أنه منذ ذلك التاريخ؛ استندت العلاقات الإماراتية المصرية على أسس الشراكة الاستراتيجية بينهما، لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة تحديات المنطقة.

 
وشددت السفيرة على أنه هناك تطور كبير ونوعي شهدته العلاقة بين البلدين خلال السنوات الماضية في عدة قطاعات رئيسية، لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري الذي أدى إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري إلى مستويات قياسية عام 2020 محققا نحو 26 مليار درهم، كما بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال النصف الأول من عام 2021 نحو 13.5 مليار درهم، كما تُمثّل مصر؛ الشريك التجاري الخامس عربيًا للإمارات والـ 21 عالميًا، فيما تمثل الإمارات الشريك التجاري الثاني عربيًا لمصر والعاشر عالميًا.
 

وفيما يخص استضافة مصر لمؤتمر الدولة الأطراف cop27 الشهر المقبل، لفتت السفيرة مريم خليفة الكعبي، إلى أن الفترة المقبلة؛ ستشهد مزيدًا من التعاون بين الإمارات ومصر في مجال البيئة وتغير المناخ، خاصة أن أياما قليلة تفصلنا عن مؤتمر قمة المناخ كوب 27 التي تنظمه مصر في شرم الشيخ، فيما تقوم الإمارات بتنيظم مؤتمر المناخ التالي كوب 28.

 

ونوهت بأن هناك اهتمام كبير بتبادل الخبرات في موضوعات تغير المناخ، خاصة فيما يتعلق بمخاطر تغير المناخ على قطاعات التنمية المختلفة، إضافة إلى تطوير وتنمية المحميات الطبيعية، وذلك في ضوء الأهمية الكبيرة التي تضعها دول العالم على البلدين في تحقيق تقدم ملموس في قضايا البيئة، وتجاوز العقبات التي واجهت مؤتمر كوب 26. 

 

وأشارت سفيرة  الإمارات، إلى أن الإمارات تعد  أكبر مستثمر في مصر، كما تعمل أكثر من 1250 شركة إماراتية في مصر في كافة القطاعات الاقتصادية، والاستثمارات الإماراتية في مصر مرشحة للزيادة، بسبب ارتفاع عائد الاستثمار، إضافة إلى النجاحات التي حققها الاقتصاد المصري رغم جائحة كورونا، بفضل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي.

 

وتابعت: بدأت الدولتين خلال الفترة الأخيرة الدخول في مجال التصنيع المشترك للسيارات البيك أب، من خلال تأسيس شركة مصرية إماراتية لإنتاج وتصنيع السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي والبنزين بسواعد مصرية، وذلك تنفذًا لتوجهات قادة البلدين بشأن توطين تكنولوجيات صناعية حديثة، وخلق كوادر فنية محترفة، ودخل بالفعل عدد من  رجال الأعمال الإمارتين في الاستثمار بمشروعات بالعاصمة لإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، بسبب آفاق الاستثمار العقاري الكبيرة في مصر، وكذلك مشروعات البنية التحتية ومشروعات الطاقة ومجالات التصنيع المختلفة.

 

وفيما يخص احتفال اليوم، بمرور 50 عامًا على العلاقات الإماراتية المصرية، قالت السفيرة، إن الاحتفال جاء لتعميق العلاقات القوية المتينة على مستوى الحكومتين والشعبين إيمانا منهما أن البلدين قلب واحد، والإمارات ومصر؛ يربطهما نموذجًا متميزًا من الشراكة قامت على التكامل وتعزيز المصالح.

 

واستكملت: سيكون الاحتفال انطلاقة لعلاقات أكثر تعاونًا وشراكة مع الوطن العربي لتحقيق المصالح المشتركة، وصياغة مستقبل أكثر تعاونا وإنجازًا بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية، كما يعد الاحتفال؛ خُطوة نوعية في سبيل تعزيز أواصر التعاون في المجالات كافة، انطلاقًا من حرص القيادة الإماراتية والمصرية على تسريع وتيرة التعاون وتوسيعه، ليشمل مختلف القطاعات الحيوية.