الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

تأجيل محاكمة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي

الإثنين 23/نوفمبر/2020 - 07:00 م
مصر تايمز

أجلت محاكمة الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، من الإثنين إلى الخميس المقبل، في قضية فساد مسماة "قضية التنصّت" إلى جانب محاميه وقاض سابق كبير، في أول محاكمة من نوعها تستهدف رئيساً في فترة ما بعد الحرب.

وتقرر التأجيل للحصول على رأي طبي بشأن القاضي السابق، قبل ساركوزي، حوكم الرئيس الأسبق جاك شيراك وحكم عليه في العام 2011 بالسجن عامين بتهمة اختلاس أموال عامة عبر وظائف وهمية في بلدية باريس لكنه لم يمثل أمام القضاة بسبب وضعه الصحي. لكن ساركوزي هو أول رئيس جمهورية فرنسي يمثل أمام القضاة بتهم الفساد، حسبما ذكرت وكالة الانباء الفرنسية.

وأمرت محكمة الجنايات بالحصول على رأي طبي "خبير" عن الحالة الصحية للقاضي السابق جيلبير أزيبير البالغ 73 عامًا، الذي تغيب عن الجلسة لأسباب طبية.

وصل ساركوزي إلى المحكمة بعد الظهر وكان يرتدي حلة سوداء وقميصًا أبيض فأحاطت به المصورون الصحافيين. وفي قاعة المحكمة رحب بالمحامين والمدعين الماليين.

وبينما كانت رئيسة محكمة الجنايات كريستين مي تقرأ اسمه كاملاً نيكولا ساركوزي دو ناجي بوكسا، أجاب: "ساركوزي يكفى".

وقالت القاضية إن عليها أن تتبع الإجراءات من أجل السجل العدلي. فأجاب وهو يهز كتفيه: "في الوقت الحالي لم أضطر لاستخدامه"، قبل أن يجلس إلى جانب صديقه المحامي والمتهم الآخر تييري إرتزوغ.

وقال ساركوزي البالغ 65 عاماً الذي يدفع ببراءته قبل المحاكمة إنه يتوجّه إلى المحكمة بروح "قتالية"، واصفاً القضية بأنها "فضيحة سيسجلها التاريخ".

وساركوزي الذي انسحب من السياسة بعد خسارته في انتخابات اليمين التمهيدية أواخر العام 2016، يواجه احتمال السجن لعشر سنوات وغرامة بقيمة مليون يورو بتهم الفساد واستغلال النفوذ. ويحاكم أيضاً كما الرجلين الآخرين، بتهمة انتهاك السرية المهنية.

وستكون المحاكمة المتوقع أن تستمر حتى 10 ديسمبر، رهنا بالمخاطر الناجمة عن وباء"كوفيد-19"، وطلب إرجاء قدمه أزيبير لأسباب صحية.

وهذه القضية المسماة قضية "التنصت" منبثقة في الأصل من ملف قضائي آخر يهدد ساركوزي هو الشبهات بحصوله على تمويل ليبي لحملته الرئاسية في العام 2007.