"خبير أثري" يكشف أسوأ زلزال أثر علي الآثار
قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر إن أسوأ زلزال مر علي مصر بشكل كبير هو زلزال الذي وقع في 12 أكتوبر من 1992م، حيث شهدت القاهرة زلزالًا عنيفًا، فقد كان مدمرًا بشكل غير عادي بالنسبة إلى حجمه، وكان هذا الحدث هو الأكثر تدميرًا من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة منذ عام 1847م، وتسبب هذا الزلزال في وفاة 545 شخصًا وتشريد 50 ألفًا، ودمر 350 مبنى بالكامل وألحق أضرار بالغة بـ 9 آلاف أخرى، كما أن الآثار كان لها نصيب كبير من هذا التدمير، وبالأخص مباني القاهرة التاريخية المسجلة تراثًا عالميًّا منذ عام 1979م.
وأشار "عامر" أن معظم هذه الآثار تقع في ثلاثة نطاقات هي منطقة القلعة وابن طولون والجمالية، والمنطقة من باب الفتوح إلى جامع الحسين، ومنطقة الفسطاط والمقابر والمنطقة القبطية والمعبد اليهودي، والتي تم تسجيلها كتراثًا عالميًّا بإعتبارها من روائع العمارة الإسلامية، وهي نموذج لمدينة سكنية متكاملة بكل وظائفها مثَّلت تفاعل المسلم مع بيئته فأنتجت تراثًا متميزًا يعبر عن طبقات زمنية متلاحقة في تناغم شديد، كما إقترنت القاهرة بأحداث عدة وفترات حكم مختلفة كونت تراثها المعماري، وما زالت حتى الآن، حيث إنها من أقدم مدن التراث الحي المستعمل نسبيًّا حتى الآن.