السياحة الأوروبية تغزو مدينة سانت كاترين
تشهد في هذه الآونة تدفق عدد كبير من السائحين على مدينة سانت كاترين لنا لها من سمعة دينية وتاريخية وحضارية وما تحتويه هذه المدينة من ملتقى الأديان السماوية الثلاثة.
حيث استقبلت المدينة اليوم الخميس الاول من ديسمبر 1213 سائح يمثلون غالبية دول العالم من شتى بقاع الأرض لزيارة الأماكن السياحية والدينية والأثرية ودير سانت كاترين وتسلق جبل سانت كاترين أعلى قمة جبلية فى مصر .
ففى ساعات متأخرة من الليل شهدت المدينة تدفق العديد من اتوبيسات السياحة التى تقل السائحين لتسلق جبل سانت كاترين ومشاهدة شروق الشمس .
تقع سانت كاترين في قلب جنوب سيناء وتشتهر المدينة بالسياحة الدينية وسياحة السفارى وتسلق الجبال.
بالإضافة إلى جبل موسى أشهر الجبال الموجودة في جنوب سيناء لما له من قدسية ولما يتمتع به من مناظر طبيعية ومشاهد بديعة لذلك يعتلي الزائرين نحو 7363 قدماً فوق سطح البحر هي ارتفاع الجبل على غرار سيدنا موسى عليه السلام، لأنه كان يعتلى هذا الجبل لكي يناجي ربه لمدة أربعين يومًا ليتسلم الرسالة التي سلمها لبني قومه.
وعقب الانتهاء من تسلق جبل سانت كاترين ومشاهدة شروق الشمس يقوم السائحين بزيارة دير سانت كاترين وجبل موسى ومقام النبى هارون وغيرها من الآثار الدينيّة مثل الكنيسة الكبرى وتعتبر أقدم الآثار المسيحية وترجع إلى عهد الإمبراطور «جيستيان» في القرن السادس الميلادي وتحديدا عام 527م وقد عرفت باسم كنيسة التجلى بداخلها صفان من الأعمدة عددها 12 عمودًا تمثل شهور السنة.
وتعد «كنيسة الموتى» أحد معالم المدينة وهي حجرة لحفظ جماجم الموتى وفيها رصت الجماجم فوق بعضها.
ومن عظمة الخالق أن تلتقي أجراس الكنيسة مع مئذنة «مسجد الحاكم بأمر الله» على بعد 10 أمتار من الكنيسة الكبرى الذي بُني أيام الفاطميين عام 500 هجريةو 1106م وهو مبني باللبن والحجر الجرانيتي وهذا يدل على أن كاترين ملتقى الأديان السماوية الثلاثة .
سانت كاترين تتميز أيضا بسياحة رحلات السفاري نظرًا لما تتمتع به المدينة من مناظر طبيعية خلابة حيث الجبال الشامخة وما يتخللها من أوديّة.
وتضم أيضا منطقة سانت كاترين العديد من الحيوانات البرية مثل الثعالب والضباع والتياتل والغزلان والوعول والأرانب البرية والذئاب والقنفذ العربي والفأر الشوكي والجربوع والعديد من الزواحف مثل الطريشة والعديد من أنواع . الطيور.
وتعتمد المدينة فى الأيام الحالية على سياحة اليوم الواحد الوافدة بالبر الوافدة من مدن خليج العقبة نظرا لتطوير مطار سانت كاترين ومنطقة التجلي الاعظم وتغير كامل فى البنية التحتية للمدينة وهناك اهتمام سياسى من القيادة السياسية بوضع المدينة فى مكانتها الدينية التى تليق بها .