البرلمان يطالب بتفعيل قانون القرنيات في المستشفيات الجامعية.. استاذ طب العيون لـ"مصر تايمز": قرنية العيون تؤخذ من حديثي الوفاة.. ومصر من أهم دول العالم في زراعة القرنية
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، علي أهمية تفعيل القانون الخاص بقرنيات العيون، قائلا: "نناقش قضية هامة جدا تتوافق فيها الجهات الرقابية التشريعية مع الجهات التنفيذية، هذه القضية على رأس أولوياتنا، ومن هذا المنطلق تواصلنا مع لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، ونتطلع لاتخاذ قرارات في ضوء مسئوليتنا في إطار لوائح وقوانين موجودة بالفعل".
جاء ذلك جلسة استطلاع ومواجهة التى تعقدها لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب برئاسة النائب أشرف حاتم، لبحث ومناقشة موضوع تفعيل قانون زراعة الأعضاء البشرية والقرنية في ضوء دعم جهود الدولة المصرية في هذا الشأن، بالإضافة لمناقشة موضوع طلب الإحاطة المقدم من النائب مكرم رضوان، بشأن تعديل قانون زرعة الأعضاء البشرية رقم 5 لسنة 2010، وطلب الإحاطة المقدم من النائب كريم بدر حلمي، بشأن عدم تفعيل قانون القرنيات في المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء الأسبق، والدكتور علي جمعة، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب.
من جانبه قال أحد أساتذة طب وجراحة العيون بكلية الطب بجامعة عين شمس إن عمليات زراعة الأعضاء وقرنية العيون لها أهمية كبيرة للغاية علي حياة المرضي فهي فرض كفاية علي الأطباء فلا يجوز لوزارة الصحة ترك مريض يعاني من العمي أو الفشل الكبدي والكلوي لمنع عمليات التجارة بالأعضاء فلابد من تسهيل عمليات زراعة الأعضاء تشريعيا بالطريقة التي تمنع التجارة بالأعضاء.
وأشار أستاذ طب وجراحة العيون، في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز" الي أن قرنية العيون في القانون هي نسيج وليس عضوا فيكون الجانب التشريعي أسهل من الاعضاء فلا يوجد إمكانية لزراعة العيون ولكن نقوم بزراعة القرنية فقط فهي العدسة الخارجية للعين، وتأتي القرنية من متبرع حديث الوفاة فلا يزيد عن 10 ساعات عقب الوفاة لاستخراج القرآنية.
وأكد أستاذ طب وجراحة العيون، أن مصر أنشأت اول بنك للعيون في الشرق الأوسط ولكن لقي هجوم كبير وكان سعر القرنية في ذلك الوقت 100 جنيها ولكن عقب المهاجمة التي تعرض لها الأطباء من وسائل الإعلام في ذلك الوقت تم إغلاق بنك العيون وتوقف عن أداء دوره مما أدي الي استيراد القرنية من الخارج بآلاف الدولارات وأيضا بتكلفة عالية للغاية بجانب ارتفاع أسعار مستلزمات العملية.
وأوضح، أن التامين الصحي والمبادرة الرئاسية لعلاج قوائم الانتظار تكفلت بعلاج المئات من تلك الحالات، ويأتي الي مصر العديد من المرضي بكافة دول العالم لإجراء زراعة القرنية لأننا نمتلك العديد من الأطباء المتخصصين في هذا المجال وحققت تلك العمليات نسب نجاح عالياً للغاية في عمليات زراعة القرنية.
وأشار الي إن، المستشفيات الجامعية والمراكز المتخصصة تقوم بإجراء عشرات العمليات يوميا، ويتم أخذ القرنية من شخص حديثي الوفاة وليس متبرع حي ولكن نحتاج لحملات توعية للمواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء لأن الجثة عقب الوفاة تتحلل ولكن التبرع سيكون سبب في شفاء إنسان آخر لعودته لحياته الطبيعة بجانب وجود قوانين لتسهيل التبرع بالأعضاء، مشيراً إلى أن الأطباء ترفض الإجبار علي التبرع بالأعضاء فهي حرية شخصية لكل فرد.
وأضاف استاذ طب وجراحة العيون، إن قرنية العيون من أهم الاعضاء التي يتم استخدامها من الإنسان عقب الوفاة، ونحتاج لإلغاء القانون الخاص بوفاة الإنسان بعد التشخيص بساعتين لأن ذلك يؤدي إلى إفساد الاعضاء الداخلية ولا تصلح للتبرع مثل الكلي والكبد والقلب فالهدف من ذلك ربما يكون تشخيص الوفاة ليس دقيقا ومن المحتمل ظهور علامات حيوية ويتم التراجع عن تشخيص الوفاة ولكن هذا في العصر الحديث ليس له معني لإننا نمتلك إمكانيات دقيقة لتشخيص الوفاة بشكل دقيق ومن المفترض عقب وفاة الإنسان وفي دقائق قليلة يتم أخد الكبد والكلى إذا كان الإنسان متبرع بالاعضاء عقب الوفاة.