ألقوا شابا في الترعة حيًا.. النقض تلغي حكم الإعـدام على بلطـجي البحيرة
قضت محكمة النقض، بإلغاء حكم الإعدام الصادر من محكمة جنايات دمنهور، في حق بلطجي البحيرة ويدعى محمد حامد صبره، واثنين آخرين، بتهمة قتل شاب بعد خطفه وتكبيله وإطلاق كلب مفترس نحوه، ثم قيدوه بسلسلة حديدية وألقوه بالترعة حيا، حتى توفى، بمنطقة كوم حمادة بمحافظة البحيرة.
وكان محمد مهران المحامي بالنقض الدستورية العليا، قد تقدم بمذكرة نقض أمام محكمة النقض للطعن على الحكم الصادر من محكمة جنايات دمنهور بإعدام المتهمين، لتقرر المحكمة إعادة المرافعة الجنائية في القضية رقم 22827 لسنة 2018، كوم حمادة المقيدة برقم 1332، وإلغاء حكم الإعدام.
وكانت محكمة جنايات دمنهور قد قضت بمعاقبة المتهمين محمد حامد صبره الشهير بـ بلطجي البحيرة، ومحمد جمال عبد الهادي، ومراد إبراهيم محمد، بالإعدام شنقًَا بتهمة القتل العمد، ومعاقبة المتهمين محمود السيد ومحمود أشرف، بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات.
وتعود أحداث القضية حينما تم العثور على جثة شاب يدعى حسام يبلغ من العمر 21 سنة، عامل بمقهى مقيم بمحافظة المنوفية، طافية بمياه ترعة الرياح البحيري أمام قرية مغنين بدائرة المركز، يرتدي كامل ملابسه موثوق اليدين ومكمم الفم بلاصق شفاف اللون وملفوف حول خصره وذراعيه جنزير حديدي مثبت بغطاء أسمنتي، ووجود إصابة بجرحين غائرين بالجانب الأيسر ومؤخرة الرأس، وما قرره شقيقه محمد بعد تعرفه على الجثة بخروج المجني عليه للتنزه مع أصدقائه وعدم عودته.
وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة بسبب وجود خلافات سابقة بسبب الجيرة بين عائلة المجني عليه وعائلة المتهم الأول، ونظرًا لوجود علاقة صداقة بين المتهمين، وأنهم عقدوا العزم وبيتوا النية على الانتقام من المجني عليه، حيث تربصوا به حال عودته لمنزله وتعدى الأول والثالث عليه بالضرب بعصا واقتادوه لأحد المنازل غير مأهولة بالسكان ملك أحد أقارب المتهم الأول بقرية المصيلحة التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، مُستخدمين دراجة بُخارية ملك المتهم الأول، واحتجازه لمدة يومين، دأبوا خلال تلك الفترة على إعطائه أقراص مهدئة والتعدي عليه بالضرب. بعد أن قرر المتهمون التخلص منه، اشترى المتهم الأول سلسلة حديدية وقفل من محل حدايد وبويات، وألبسوه بعض الملابس الخاصة بهم لإخفاء آثار الدماء الناتجة عن تعديهم عليه. وعقب ذلك اصطحبوه لترعة الرياح البحيري بدائرة مركز كوم حمادة محل العثور على الجثة، مُستخدمين الدراجة البخارية المشار إليها، وأخرى وقيدوه وكمموه بلاصق شفاف، ولفوه بالسلسلة المُشار إليها، وثبتوها بغطاء أسمنتي بواسطة القفل، وألقوه بمياه الترعة، وهو على قيد الحياة، وتم ضبط الدراجتين البخاريتين المُستخدمتين في الواقعة بإرشاد المتهمين.
كما كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، لغز غموض العثور على جثمان شخص منتحرا شنقا، في العقد الثالث من العمر، مُعلقة بعمود إنارة داخل مقابر قرية النشو البحري التابعة لمركز كفر الدوار، وذلك نظرا لمروره بحالة نفسية سيئة ودخوله في حالة اكتئاب.
بسؤال والد المجني عليه عبد السلام.ق.ع.ا، 60 عاما، بالمعاش، مقيم قرية النشو البحري؛ قرر عمله من أهالي القرية بقيام نجله محمد، 22 عاما، سائق، بالانتحار شنقًا باستخدام حبل، ووضعه على عمود إنارة.
وأشار والد المجنى عليه إلى محاولة أهالي القرية إسعاف نجله عقب رؤيته معلقًَا على عمود الإنارة، إلا أنه كان قد توفي قبل ذلك، مضيفًا أن نجله أقدم على التخلص من حياته، نظرًا لمروره بحالة نفسية سيئة ودخوله في نوبة اكتئاب، ومغادرته المنزل أول أمس بحقيبة ملابسه، ولم يتهم أحدا بالتسبب في وفاته.
وكان أهالي قرية قرية النشو البحري التابعة لمركز كفر الدوار، قد عثروا على جثة سائق مُعلقة أعلى عمود إنارة داخل مقابر القرية، وتم نقل الجثة لثلاجة مستشفى كفر الدوار العام، تحت تصرف جهات التحقيق، وكلفت المباحث بالتحري حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
وتبين لضباط مركز شرطة كفر الدوار، العثور على جثة محمد.ع.ق.ع، 22 عاما، سائق، ومقيم الميزانة بنطاق ذات المركز، وبمناظرة الجثة تبين عدم وجود أي إصابات ظاهرية، ووجود جرح بالعنق ويرتدي ملابسه بالكامل، كما عُثر على حقيبة ملابسه بمكان الواقعة، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف جهات التحقيق التي باشرت التحقيق في الواقعة.