الثلاثاء 11 مارس 2025 الموافق 11 رمضان 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

وزيرالمالية الجزائرى: تكلفة"الجامع الأعظم" لم تتجاوز 898 مليون يورو

الثلاثاء 08/سبتمبر/2020 - 01:36 م
الجامع الاعظم  بالجزائر
الجامع الاعظم بالجزائر

أقامت الجزائر مشروع "الجامع الأعظم"، الذي انطلق سنة 2011، شحنة رمزية قوية مرتبطة بماضي فرنسا الاستعماري في الجزائر، لأن الأرض التي بُني عليها كانت تحتضن مؤسسة دينية مسيحية كبيرة بناها الكاردينال الفرنسي لافيجري، بعد احتلال الجزائر خلال القرن الـ19 في إطار مشاريعه التبشيرية الواسعة النطاق في الجزائر ومحاربته المعروفة للإسلام. 

وبالتزامن مع ٌامه المشروع  نشأ جدل آخر شعبي حول تسمية الجامع حيث طالبت شرائح بأن يُطلق عليه اسم الصحابي، عقبة بن نافع الفهري، الذي فتح الجزائر، فيما رأى آخرون بالاكتفاء بتسميته "جامع الجزائر".   

بُني "جامع الجزائر الأعظم" على ساحل مدينة الجزائر، ويتربع على مساحة تفوق 27 هكتارا، بمنارة تُعد الأعلى في العالم بـ: 267 مترا، وفق الطراز المعماري الإسلامي بلمساته الأندلسية، على غرار الشكل المربع للمئذنة. 

بالإضافة إلى قاعة الصلاة التي تتسع لـ120 ألف مصل، "دار القرآن"، ومركزا ثقافيا إسلاميا، ومكتبة تتوفر على 1 مليون كتاب وتتسع لـ2000 شخص، وقاعة محاضرات، ومتحفا للتاريخ والفنون الإسلامية، ومركزا للبحوث حول تاريخ الجزائر، فضلا عن المحلات التجارية والحديقة الشاسعة.

يعتبر جامع الجزائر الأعظم حاليا الأكبر في البلاد وفى  قارة إفريقيا، وثالث أكبر جامع في العالم، بعد الحرمين الشريفين في مكة والمددينة المنورة، في المملكة السعودية.

صرح وزير المالية الجزائري، أيمن بن عبد الرحمن، الكلفة الحقيقية لإنجاز كشف وزير المالية الجزائري، أيمن بن عبد الرحمن، الكلفة الحقيقية لإنجاز "جامع الجزائر الأعظم" في الجزائر العاصمة، وقال إنها لم تتجاوز 898 مليون يورو.

وقال أيمن بن عبد الرحمن  "بعيدا عن كل المزايدات التي قيلت هنا وهناك، فإن التكلفة الحقيقية لبناء هذا المعلم الديني والصرح الحضاري والسياسي 898 مليون يورو، وليس 3 ملايين يورو.

واضاف أيمن بن عبد الرحمن ان الإشاعات التي رددت طيلة سنوات بأن هذا المشروع كلف الدولة أكثر من ملياري يورو. 
وقال الوزير انة "بعيدا عن كل المزايدات التي قيلت هنا وهناك، فإن التكلفة الحقيقية  لبناء هذا المعلم الديني والصرح الحضاري والسياسي 898 مليون يورو، وليس 3 ملايين يورو".

ويذكر انه فى الاونة الاخيرة قد ترددت إشاعات حول قيام مجموعة مناهضة لمشروع  اقامة اكبر جامع بالجزائر"الجامع الاعظم " أطلقتها جهات جزائرية متحالفة مع فرنسا بدفع من باريس، بعد أن فشلت تلك الجماعة  في الفوز بإنجاز المشروع الذي تم إسناده بشكل عام إلى الصينيين وشركات جزائرية.

ومن الناحية السياسية  رأت شرائح واسعة من الجزائريين أن المناهضين للمشروع هم مجموعات ينفرها المجتمع الجزائرى ، وحتى مناهضتها، للثوابت الدينية الإسلامية للجزائريين.