الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

رئيس جامعة عين شمس يفتتح مؤتمر "اليوبيل الذهبي للعلاقات المصرية الإماراتية"

الأربعاء 28/ديسمبر/2022 - 03:24 م
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

افتتح الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، وصالح السعدي نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية مؤتمر "اليوبيل الذهبي للعلاقات المصريةالإماراتية"خمسون عامًا من الشراكات الاستراتيجية والذي عقده مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية في إطار الموسم الثقافي الذي يعقده المركز.

 

وذلك تحت رعاية الدكتورة غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع وتنمية البيئة ورئيس مجلس إدارة المركز، والدكتور حاتم العبد مدير المركز.

 

وتناول المؤتمر الأهداف التالية وهي إبراز العلاقات التاريخية بين مصر والإمارات وتشجيع التكامل العربي على كل المستويات وأثره في حماية الأمن القومي العربي بالاضافة الى تحليل نشاط مصر مع الإمارات على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي  ولأحداث السياسية الدولية وتأثيرها على العلاقات بين البلدين الى جانب أثر الاستقرار السياسي في البلدين على دعم الأمن القومي لدول الخليج.


وخلال كلمته قال الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، أنه سعيد بإقامة جامعة عين شمس ومركز بحوث الشرق الأوسط هذا المؤتمر ضمن الاحتفال بخمسون عاماً من الشراكات الاستراتيجية مؤكدا على أن العلاقات المصرية الإماراتية تمثل نموذجا متميزا للعلاقات الثنائية بين الدول، وقامت على التكامل وتعزيز المصالح المشتركة.

 

وأضاف المتيني، أن التعاون الاقتصادي يقود قاطرة العلاقات الراسخة، إذ أن الإمارات أكبر دولة تستثمر في مصر وإقامة هذه الاحتفالية يعكس عمق العلاقات بين البلدين، وحرص القيادة على تعميق هذه العلاقات القوية المتينة على مستوى الحكومتين والشعبين.

 

ورحب رئيس جامعة عين شمس بصالح السعدي نائب سفير دولة الإمارات الشقيقة في بلده الثاني مصر مقدما الشكر لكل أعضاء السفاره الاماراتيه في مصر شاكرا لهم دعمهم الكبير الذي طالما قدموه للجامعة، مشددا على أن العلاقات المصرية الاماراتيه علاقات قويه ومتينه منذ الستينات فهي علاقات متينه ومترابطه ومثاليه خلال كل العصور ومختلف القيادات السياسيه حتي اليوم وان المساندة بين الدولتين في وقت الشدائد هي خير دليل على عمق هذه العلاقات.

 

وأشار رئيس جامعة عين شمس إلى التنظيم المبهر لمعرض إكسبو دبي مقدما تمنياتة لدولة الإمارات الشقيقه بتنظيم مبهر اخر  لمؤتمر المناخ COP 28 خلفاً للتنظيم الرائع الذي قدمته مصر في COP 27 وهناك مساحة كبيرة لتنمية العلاقات الأكاديمية بين جامعة عين شمس والجامعات المختلفه بدولة الإمارات الشقيقه وتوسيع قاعدة البناء الأكاديمي بين البلدين.

 

فيما أبدي صالح السعدي نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، بسعادته وفخره بالتواجد في رحاب جامعة عين شمس وقدم بالغ الشكر لحسن الضيافة مؤكدا ان لمصر فضل علي العالم العربي والإسلامي وليس الإمارات فقط وان الامارات المتحدة كاملة تسير على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ووصيته التي قال فيها: «نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم.. إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة»، كما يواصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، النهج المصري الثابت والراسخ في تعزيز العلاقات المتميزة والوطيدة مع دولة الإمارات على كافة المستويات، وفي مختلف المجالات.

 

وقدمت الدكتورة غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع وتنمية البيئة الشكر للحضور من الوزراء والسفراء والسياسيين والعسكريين مؤكدة على أن الاحتفال باليوبيل الذهبي للعلاقات المصرية الإماراتية هي امتداد لاحتفالية مستمرة للخمسين سنه القادمة مشيرة الى فخرها بالتطور العمراني في دولة الإمارات الشقيقة وهي تطورات رائعة ومبهرة مؤكدة على إن مصر والإمارات ترتبطان بشراكة استراتيجية شاملة، فالعلاقات بين البلدين مزجت بين السياسة والاقتصاد، فكان الدعم السياسي الدائم بينهما ينعكس على معظم الشراكات الاقتصادية، وانطلاقاً من هذه الرؤية قامت العلاقات بين الدولتين على فكرة وفلسفة المساندة والدعم في كافة الأوقات بغض النظر عن الظروف والأحداث. وهو ما انعكس بصورة إيجابية على الروابط العميقة بين البلدين متمنية استمرار عمق هذه العلاقات والتطورات.

 

ورحب الدكتور حاتم العبد مدير مركز بحوث الشرق الأوسط بالحضور مستعرضا ارتباط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بعلاقات تاريخية متميزة تمتد لأكثر من 50 عاماً، أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إيماناً منه بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة.

 

وتعود العلاقات الثنائية بين البلدين إلى ما قبل إعلان الاتحاد سنة 1971، حيث جمع بين الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، والمغفور له الشيخ زايد آل نهيان "طيب الله ثراه"، علاقة أخوية تعكس القيم المشتركة والاحترام المتبادل بين الشعبين الشقيقين. كان  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" شديد الإيمان بدور مصر المحوري والرائد عربياً وإقليمياً، وقدم الدعم لشعبها بعد حرب 1967، وكانت له مساهمات عديدة في عمليات الإعمار وتمكين القطاعات الحيوية كافة، بما فيها توفير المقومات الضرورية للقوات المسلحة المصرية.


وشهدت فترة السبعينيات نموذجاً متميزاً في العلاقات الثنائية، حيث كانت الروابط بين دولة الإمارات ومصر مثال يحتذى في العلاقات بين الدول العربية. 

 

وتعتبر العلاقات الإماراتية المصرية في فترة حكم الرئيس محمد حسني مبارك نموذجاً للاحترام المتبادل والتعاون السياسي والاقتصادي والتجاري، لا سيما تحت مظلة أواصر الصداقة التي تربط بين قادة البلدين خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات.

 

ومع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي منصب القيادة في مصر عام 2014، صار لدى البلدين إيمان كامل بأن «الاستثمار في الاستقرار» هو أفضل طريق لبناء المستقبل في المنطقة العربية، ولهذا عمل البلدين بشكل دائم من أجل تعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد الصوت العربي في مواجهة كافة التحديات.
 

واختتم حديثة بالحديث عن دور الشيخ زايد المساند لمصر بالقول إن: «زايد مصري الجنسية.. عربي الهوية.. إماراتي الموطن».