حورية حسن المطربة الطائرة
مطربة "يا أبو الطاقية الشبيكة".. و"من حبي فيك يا جاري"
يحدث أحيانا أن تنجح أغنية معينة لأحد المطربين فتشتهر أكثر من المطرب نفسه وهكذا اشتهرت أغاني المطربة حورية حسن والتي كتب كلماتها الشاعر مرسي جميل عزيز وصاغ الحانها الموسيقار محمد الموجي وتغني بها أجيال إمتدت حتي الآن و لا يعرفوا حتي إسم المطربة صاحبة هذه الأغاني
إلا أننا نظلم بذلك تلك المطربة اذا اختزلنا نشاطها الفني في أغنية واحدة أو اثنتان ، فحورية حسن تعد واحدة من أهم الأصوات التى غزت قلوب المصريين فى الفترة ما بين (1949 – 1965) الأمر الذي جعلها تحمل لقب "مطربة الجيل الصاعد" كما أنها اشتهرت بأداء فن الأوبريت حيث تعد مطربته الأولى
ولدت حورية حسن في 9 أغسطس 1932 في طنطا
كانت في طفولتها معروفة في مسقط رأسها، و لكن طموحها دفعها إلي القاهرة عام 1948 وكان عمرها وقتئذ لم يتجاوز السادسة عشرة، وكانت أمنيتها الوحيدة أن تغني في الإذاعة و هو ما حدث بالفعل.. اشتهرت بغناء الأوبريتات، ومن أهم الأوبريتات التي غنتها: معروف الإسكافي ، البيرق النبوي ، شهرزاد ، يوم القيامة ، البروكة ، بالإضافة إلى حمدان و بهانه وهو الأوبريت الأخير وقد غنته عام 1964
قدمت للسينما 6 أفلام كان أولها الصبر جميل ثم فيلم أحبك ياحسن، وقد غنت فيه أغنيتين من أنجح أغانيها وهما "يابو الطاقية الشبيكة" و"من حبي فيك يا جاري"، وفيلم بابا عريس، وفيلم عنتر ولبلب، وفيلم في صحتك، وأخيرا فيلم العلمين.
قالت عنها أم كلثوم "صوتها زي الألماظ"، وقال عبد الوهاب لها "صوت يسمعه القلب قبل الأذن" ومع ذلك لم تحظي بالشهرة التي تستحقها مثل مطربات جيلها من شادية أو صباح نظراً لعدم موهبتها في التمثيل في السينما حيث كانت المطربة وقتئذ لكي تكون مطربة ناجحة و معروفة يجب ان تكون ايضاً ممثلة بارعه و تمتلك حضور.
أطلق عليها لقب "المطربة الطائرة" لأنها كانت دائمة السفر إلى الدول العربية الشقيقة لإحياء الحفلات، وقد غنت أكثر من 400 لحن.
أما عن حياتها الخاصة، فالفنانة "حورية حسن" تزوجت من الفنان الراحل "زين العشماوي"، وأنجبت منه ابنتها "حنان"، ولكنهما انفصلا بعدها بفترة، وحاول الراحل "زين العشماوي" استرضائها والعودة إليها في أحد الأيام، فذهب إلى منزلها في منتصف الليل واعترف لها بندمه على طلاقها، ولكنها انزعجت من ذلك وحررت محضرًا ضده اتهمته فيه باقتحام منزلها وأخذ منه تعهد بعدم التعرض لها مرة أخرى، ثم تزوجت "حورية حسن" للمرة الثانية من "تيسير المراوي"
تورطت معها الفنانة الراحلة "فايزة أحمد"، حيث اتهمتها "حورية" بمحاولة تسميمها بـ"طبق بامية" لغيرتها من صوتها، وتناولت مجلة "الجيل" عام 1961 هذا الموقف، بعنوان "حورية حسن تتهم فايزة أحمد بمحاولة قتلها"، وجاء في الخبر أن الفنانة أصيبت بمغض شديد دخلت على إثره المستشفى عقب تناول طبق بامية في منزل "فايزة أحمد" التي عزمتها على الغداء وانتهي الموضوع بالصلح بعد ما اثبتت فايزة أحمد نيتها الحسنة وبالفعل كثير من المستمعين كانوا يشبهون حورية حسن بصوت و شكل فايزة أحمد.
توفيت حورية حسن في 8 يونيو عام 1994 عن عمر يناهز 61 عاما