هاني لبيب: الدراما أخطأت في تناول العالم والحياة المسيحية ولابد من التدرج
قال الكاتب الصحفي هاني لبيب، رئيس تحرير موقع "مبتدا"، إن الإعلام والمجتمع المدني من أكثر الوسائل المؤثرة في الناس، ويجب استغلالهم لترسيخ المواطنة وتقبل الاختلاف سواء في الدين أو اللون أو الجنس.
وأضاف، خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز، أن الفكرة في تأصيل المواطنة ليست بوضع شخص باسم "جرجس" داخل الأعمال الدرامية فقط، أو بوضع اسم مسيحي داخل المناهج الدراسية، ولكن يجب أن يكون هناك تأصيل لفكرة المواطنة بكل الطرق الممكنة.
ولفت "لبيب"، إلى أن فيلم "بحب السيما" لاقى رفض من المجتمع المسيحي، لأن الشخصية المسيحية لم تأخذ على الظهور كثيرا في الدراما، وعندما ظهرت في فيلم بحب السيما ظهرت بشكل سلبي ومن هنا جاء الرفض، ولذلك يجب أن يكون هناك تدرج في التناول والظهور، لأن الشخص المسيحي ظهر بشكل متطرف في الفيلم.
وأكد، أن الدراما في مصر أخطأت في تناول العالم والحياة المسيحية وكان لابد من التدرج أولا في التناول.
وتابع: "في الدراما والسينما الهندية مثلا، أميتاب باتشان كان طالع في البداية فتوة بيقتل ويسرق، بعدين طلع فتوة بيقتل ويسرق لصالح المقهورين، بعدين طلع ضابط فاسد، بعدين بقى ضابط بيجيب حقوق الناس".
وأوضح "لبيب"، أن القوانين أيضًا وحدها ليست كافية لترسيخ المواطنة، لأن هناك مثلا قوانين رائعة لصالح المرأة، لكن مازال في المجتمع كوارث تحدث في حالة الطلاق، ولو طلبت المرأة الخلع تفقد كل حقوقها وتتخلى عن أبنائها.