الأزمة الروسية الأوكرانية والاقتصاد العالمي
ضربت الأزمة الروسية الأوكرانية الاقتصاد علي مستوي العالم مما أدي الي خسائر عديدة لدي جميع الدول الأوربية فكل أدي الي إعادة النظر في المنظومة الاقتصادية العالمية التي زعزعت الحرب أساسات الاقتصاد في أغلب دول العالم، وسط أزمات تتصاعد في الأمن الغذائي وأمن الطاقة بجانب رفع أسعار كافة أنواع السلع الغذائية ومستلزمات الإنتاج التي تدخل في كافة الصناعات.
وتلك الأزمة التي قلبت موازين العالم رأسا على عقب منذ أكثر من 8 شهور وأدي ذلك الي إعادة الحسابات والترتيبات لدي كافة دول العالم من خلال الاعتماد علي مصادر أخري للأمن الغذائي بديلا من روسيا وأوكرانيا وأيضا يهدد الارتفاع الحاد للأسعار عددا متزايدا من الشركات الكبري علي مستوي العالم التي اضطر بعضها لخفض أنشطتها وفي بعض الأحيان قامت بالاغلاق.
ونري الآن أن الدول المجاورة لأوكرانيا وروسيا هي التي ستدفع الثمن الأكبر بسبب تلك الأزمة التي هددت العالم أجمع وأنفقت الدول في جميع أنحاء أوروبا مليارات اليوروهات لمساعدة الأسر والشركات على مواجهة الارتفاع المفاجئ في تكاليف الطاقة حتي لا تتعرض الفئات الاكثر احتياجا لعدم قدرتها علي المعيشة وسط هذه الظروف.
ولكن نجد تأثيرات أزمة الطاقة، على الرغم من أن الأسعار العالمية للنفط والغاز والفحم كانت آخذة في الارتفاع منذ أوائل عام 2021، فقد سجلت ارتفاعاً حاداً بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع التضخم إلى مستويات لم تشهدها المنطقة منذ عقود. وقد تسببت هذه الأزمة غير المسبوقة في تداعيات للمستهلكين والحكومات على حد سواء حيث استنزفت موارد المالية العامة؛ وحدّت من إنتاجية الشركات؛ ورفاهة الأسر المعيشية.
وقامت مصر باتخاذ إجراءات لمواجهة الأزمة الروسية الأوكرانية من الإجراءات لتخفيف آثار تلك الأزمة بمختلف جوانبها على المواطنين، وتوفير الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً مع وضع التدابير والسياسات المالية والنقدية اللازمة لضبط الأسواق، وضمان توافر السلع الاستراتيجية واستقرار أسعارها، إلى جانب تقديم حزم تحفيز مالية مختلفة، لتحسين أداء مختلف القطاعات.
وقامت الجهات المعنية بتوفير السلع الأساسية من كافة الأصناف من خلال المجمعات الاستهلاكية والمنافذ في كافة أنحاء الجمهورية، بجانب مبادرة "كلنا واحد" لطرح مختلف السلع الغذائية بأسعار مخفضة للمواطنين..
ولكن ما نحتاجه آلان هو الاتجاه نحو إنهاء تلك الأزمة بشكل عاجل والتدخل الفوري العاجل من جميع الدول وعلي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنهاء تلك الحرب حتي يتعافي الاقتصاد العالمي مرة أخري وتعود الدول المجاورة لهم لاستكمال النشاط الاقتصادي.