الجامعة العربية تحذر من خطورة تداعيات انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني
حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، من التداعيات الخطيرة لانتهاكات الاحتلال واسعة النطاق ومجازره بحق المدنيين الفلسطينيين في القدس المحتلة وسائر أنحاء الضفة الغربية، في تصعيد غير مسبوق ومعلن بصورة رسمية من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأدان السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، في بيان له اليوم، تصعيد إسرائيل لهجماتها "المميتة" وتدابيرها "العقابية" ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة، حيث قتلت خلال الشهر الماضي 35 فلسطينيا، بينهم 5 أطفال وسيدة، وأصابت مئات آخرين، كما أطلقت العنان لقطعان المستوطنين للاعتداء على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في إطار العدوان المتصاعد الذي يشنه جيش الاحتلال ومستوطنوه ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة يأتي في إطار سياسة التهجير القسري والتطهير العرقي، بالتزامن مع جرائم إلغاء حقوق الإقامة وترحيل المدنيين الفلسطينيين وتنفيذ الإعدامات الميدانية في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالب المجتمع الدولي، بمؤسساته الأممية وهيئاته المعنية بحقوق الإنسان، بالتحرك الفوري لدعم القانون الدولي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف انتهاكات الاحتلال الجسيمة، بما في ذلك جميع ممارسات الترحيل والتهجير القسري والتطهير العرقي وجميع سياسات العقاب الجماعي وهدم المنازل والممتلكات وتكثيف النشاط الاستيطاني غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونوه بالبيان الصادر عن خبراء الأمم المتحدة مؤخرا، والذي أشار إلى أن إسرائيل، كقوة احتلال، ملزمة بضمان حماية أمن ورفاهية السكان المدنيين الفلسطينيين الواقعين تحت احتلالها بموجب القانون الدولي، وأنها تقوم بعكس ذلك تماما من خلال تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم وشيطنتهم وعقابهم بصورة جماعية، وهو ما يشكل جريمة حرب، مشددا على أن هذه الجريمة تستدعي المساءلة والملاحقة أمام القضاء الدولي، وأن الإفلات المستمر من العقاب يؤشر لازدواجية المعايير الدولية، بما يشجع سلطة الاحتلال على الإمعان والتمادي في عدوانها وارتكاب جرائمها وتحدي القانون والشرعية الدولية.