شطورة تتشح بالسواد حزنًا على وفاة "الكودي".. والأهالي:"كان محب للأعمال الخيرية وبيساعد الغلابة"
على مدخل قرية شطورة، الكائنة بمركز طهطا، شمال محافظة سوهاج، صورة كبيرة تحمل عبارة "هتفضل في قلوبنا كلنا يا عمر"، وعليها صورة "عمر الكودي" رجل الأعمال الخيرية، قام بعملها أهالي القرية في مدخل بلدتهم، حتي يتذكره كل من يراه ويسير على خطاه.
وخيم الحزن على أهالي قرية شطورة، ومحافظة سوهاج عمومًا، بعد وفاة الشاب "عمر" إثر حادث أليم كان في محافظة بني سويف، ليمكث أيام داخل المستشفى ويلفظ أنفاسه الأخيرة، وتكون له جنازة مهيبة شارك فيها مئات من الأشخاص.
والتقي "مصر تايمز" بعائلة الشاب، والذين أعربوا عن حزنهم الشديد لوفاته، وصدمتهم في موت خيرة شباب قريتهم، وقال "المهدي الكودي" عم المتوفي "من كام يوم جات ست عاوزة روشتة بتسأل عنه عشان يساعدها متعرفش أنه مات، صدمتنا فيه كبيرة كسر قلوبنا كلنا، أسأل الله العظيم أن يتقبله من الشهداء".
وأضاف شقيق المتوفي "محمد الكودي"، إلى حديث عمه السابق، أن "عمر" كان يسعي إلى الأعمال الخيرية دائمًا، داخل سوهاج وخارجها، ومن ضمن هذه الأعمال الخيرية تجهيز العرائس، وسد ديون الغارمات، وصرف الأدوية، وتوفير أسرة للمرضى في المستشفيات، وقال "كان محب للاعمال الخيرية وبيساعد الغلابة، الكل في الجنازة يبكي وقلبه مفطور من الزعل، عمر بينه وبين ربنا سر كبير خلي الناس تزعل عليه بالشكل دا، إنا لله وإنا اليه راجعون".
وبينما قام أهالي القرية بعمل اللافتة التي تحمل العبارة السابقة، قام "محمد صالح الكودي" نجل عم المتوفي، بعمل صورة أكبر في حجمها تحمل صورة صديقه وعبارة "سلام يصحبي"، وقال "عمر في ابن عمي بس في الحقيقة اخويا، ياريت الناس تمشي على خطاه وتبقي زيه، مفيش كلام يوفيه حقه و لا يبرد ناري ولكن بقول ربنا يصبرنا على فراقه".