تسارع وتيرة تعافي سوق الطيران بمنطقة الشرق الأوسط خلال 2022
تسارعت وتيرة التعافي في سوق الطيران بمنطقة الشرق الأوسط خلال عام 2022، على الرغم من تباطؤ سوق السفر الدولي، وسط توقعات باستمرار هذا التحسن خلال السنوات العشر القادمة، ونمو حصة المنطقة من أسطول الطيران العالمي، رغم التراجع الذي تشهده سوق السفر الدولية، وذلك وفقا للتقرير الصادر عن "أوليفر وايمان"، شركة الاستشارات الإدارية الرائدة عالمياً.
وكشف التقرير عن نمو حجم الأسطول التجاري العالمي بنسبة 98 %، عما كان عليه في يناير 2020، حينما بلغ 27,400 طائرة في آخر إحصائية، في حين ازدادت حركة المسافرين العالمية على الصعيدين المحلي والعالمي بنسبة 82 % عن المستويات المسجلة لعام 2019.
كما تشير التوقعات إلى تعافي سوق الصيانة والإصلاح والعمرة العالمي، لتصل بحلول نهاية العام الجاري إلى 98 % من مستويات الذروة التي حققتها في عام 2019، ويعود هذا التعافي إلى أهمية القطاع في توفير عمليات الإصلاح والصيانة والعمرة اللازمة للحفاظ على سلامة أساطيل الطيران وجودتها.
وأشار التقرير، بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، أن التقديرات تشير إلى محافظة سوق الشرق الأوسط على مكانتها الرائدة ضمن أسواق الطيران الأسرع نمواً على مستوى العالم، مع توقعات بنمو أسطول المنطقة بمعدل 5.1 % سنوياً خلال العقد المقبل.
وألمحت التوقعات، إلى إمكانية تسجيل قطاع الصيانة والإصلاح والعمرة معدل نمو سنوي مركب قدره 4.9 % خلال الفترة ذاتها.
وتعتمد سوق الطيران في الشرق الأوسط بشكل كبير على حركة السفر الدولية، والتي تشهد وتيرةً أبطأ في التعافي إلى مستويات ما قبل الجائحة العالمية مقارنةً بحركة السفر المحلية.
وفي المقابل شهدت المنطقة ارتفاع الحركة الجوية بالتزامن مع إقامة بعض الفعاليات في العام الماضي، ولا سيما بطولة العالم لكرة القدم التي أقيمت في قطر خلال الشهرين الأخيرين من عام 2022.
وتشير التوقعات إلى نمو حصة الشرق الأوسط من الأسطول العالمي خلال السنوات العشر القادمة، لترتفع من 4.9 % في عام 2023 إلى 6 % في عام 2033.
ويرجح التقرير نمو الأسطول العالمي بحوالي الثلث بحلول 2033، إلى أكثر من 36 ألف طائرة، وتتوقع أوليفر وايمان، أيضًا تحقيق رقم قياسي في عمليات تسليم الطائرات خلال السنوات العشر المقبلة على الرغم من القيود التي تواجهها سلسلة التوريد حالياً.
ولفتت التوقعات، إلى أن نمو أسطول الشرق الأوسط خلال السنوات العشر القادمة سيعتمد بشكل رئيسي على إضافة الطائرات ذات البدن الضيق، إذ اعتمدت منطقة الشرق الأوسط تاريخياً على الطائرات ذات البدن الواسع بشكل أساسي في أسطولها، ومن المتوقع ارتفاع نسبة الطائرات ذات البدن الضيق في أسطول المنطقة من 39 إلى 48 %، مع انخفاض نسبة الطائرات ذات البدن الواسع من 56 إلى 48%.
ويشير تقرير أوليفر وايمان لتوقعات الأسطول العالمي وسوق الصيانة والإصلاح والعمرة، إلى التحديات المستقبلية المتوقع أن يواجهها قطاع الطيران خلال العقد القادم، ومنها شح سوق العمل العالمية في مختلف تخصصات قطاع الطيران، من الطيارين والخبراء الميكانيكيين حتى الطواقم الأرضية ومراقبي الحركة الجوية.