الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

مواقف لا تنسى على مر التاريخ .. في ذكرى افتتاحه 10 مواقف وطنية للأزهر الشريف

الأربعاء 29/مارس/2023 - 12:58 م
مصر تايمز

يحل اليوم الـ 7 من رمضان، ذكرى افتتاح الجامع الأزهر، أقدم جامعة مُتكاملة في التاريخ وواحد من أعرق مساجد العالم وأشهرها، ومنذ تأسيس هذا الصرح العظيم لم يزل حصن الاعتدال، ومجدد أمور الدين على مر عمره الذي تجاوز الألف عام، ولا زال عطاؤه مُستمرًّا، ومنبره صادحًا بكلمات الحق والنور، بما يدعم قضايا أمتنا، ويحفظ وطنيتنا وثقافتنا وهويتنا. 


وأنشئ الجامع الأزهر بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة، واستَغرق بناؤه 27 شهرًا، وافتُتح للصلاة في يوم الجمعة 7 رمضان من عام 361هـ، الموافق 21 يونيه 972م، واستمر تطويره على مر العصور وكانت آخر أعمال ترميمه الشاملة تلك التي انتهت عام 1439ه‍ - 2018م، وهو اليوم له ستة محاريب، ومنبر واحد، و 8 أبواب، و 5 مآذن، وبه أكثر من 380 عمودًا من الرخام، وتبلغ مساحته 12 ألف متر مربع. 
 

ولم يلبث الجامع الأزهر أن يكون منبرًا للعلوم الدينية والعلمية، حتى أصبح المركز الرئيس للدراسات السُّنيَّة، الذي يقصده الدارسون من كل مكانٍ في مصر والعالم الإسلامي؛ لما تميز به من التعددية الفقهية، والوسطية الفكرية. 

ودور الأزهر كان استثنائيًا في التاريخ، فحمل قضايا وطنة ودينة وأمته في مختلف العصور، ويرصد "مصر تايمز"، في التقرير التألى، أبرز مواقف الأزهر الشريف الوطنية تجاه مصر والأمة العربية والأسلامية: 

1- الشيخ عبدالله الشرقاوى – يوليو 1795 
 

خرج الاف المصريين ضد حكم المماليك، رفضا للجبايات التي فرضها الوالي محمد بك الألفى، وهنا ثار الشيخ عبدالله الشرقاوى شيخ الجامع الأزهر، واعتصم وطلابه داخل الأزهر، لتنطلق التظاهرات في الشوارع، ورغم محاولات المماليك باستمالت الشرقاوي، الإ إن موقفة الثابت والداعم للمصريين ارغم أمراء المماليك على الاستجابة لمطالب الثوار ووقعوا وثيقة بذلك في 15 يوليو من نفس العام. 
 
كما قاد الشرقاوي الثورة ضد الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، حيث احتشدت الجموع في الأزهر للمنادة بالجهاد ضد الفرنسيين، وهاجموا الفرنسيين ومعسكراتهم وقتلوا الجنرال ديبوى حاكم القاهرة، مما دفع قوات نابليون بونابرت لاقتحام صحن الأزهر، وضرب الجامع بالمدافع.
 

 

2- الشيخ علي سرور الزنكلوني والشيخ عبدالباقي سرور – مارس 1919 


بعد اعتقال الاحتلال الانجليزي لـ "سعد زغلول" ورفاقه، حمل الأزهر راية الحركة الوطنية، وفتح أبوابه للثوار من مختلف أطياف المجتمع المصري، حيث اتخذوه مقرا لاجتماعاتهم، ومنطلقا لمظاهراتهم ضد الاحتلال الإنجليزي،  ومن أبرز علماء الأزهر الذين قادوا هذه الثورة، مثل، الشيخ علي سرور الزنكلوني، والشيخ عبدالباقي سرور، والشيخ أبوالعيون، والإمام الأكبر الشيخ محمد أبوالفضل الجيزاوي، الذي حاول الإنجليز الضغط عليه لإجباره على إغلاق الأزهر أمام الجماهير فرفض رفضا قاطعا. 
 

 

3- مصطفي المراغي – 1939 

رفض شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي مشاركة مصر في الحرب العالمية الثانية  ورفض تأيدها، قائلا عبارته الشهيره حينها : " لا ناقة لنا ولا جمل في هذه الحرب"، الأمر الذى أغضب الحكومة الإنجليزية من موقف شيخ الأزهر، وطالبت من الحكومة المصرية إصدار بيان حول موقف الإمام المراغي.


4- الشيخ عبدالحليم محمود – يوليو 1974 
 

 قرر الرئيس الاسبق أنور السادات تقليص بعض صلاحيات شيخ الأزهر، فما كان من الشيخ عبد الحليم محمود الا تقديم استقالته الأمر الذي أحدث دويا هائلا في مصر وسائر أنحاء العالم الإسلامي؛ مما اضطر السادات إلى معاودة أصدار قرارا أعاد فيه الأمر إلى سابق عهده، وتضمن القرار أن يعامل شيخ الأزهر معاملة الوزير من حيث المرتب والمعاش، ويكون ترتيبه في الأسبقية قبل الوزراء مباشرة.


5- الشيخ جاد الحق علي جاد الحق  - نوفمبر 1995

رفض الشيخ جاد الحق قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وبفضل شجاعته أصدر بيانا من الأزهر الشريف بإسم المسلمين وبصفته إماماً لهم تراجع الكونجرس الأمريكى عن تأييد قرار الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون بشأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وإعتبار القدس عاصمة أبدية لإسرائيل.

كما رفض الأمام الأكبر لقاء الرئيس الإسرائيلى عيزرا وايزمان خلال زيارته للقاهرة، مما سبب حرجاً شديداً للحكومة المصرية، وكانت قضية القدس تشغل حيزاً كبيراً من عقل وقلب الإمام جاد الحق، وكان يذكر بها في كل المواقف والمناسبات مؤكداً أن القدس ستظل عربية إسلامية إلي قيام الساعة رغم أنف الإسرائيليين.

ورفض الإمام الراحل سياسة التطبيع مع إسرائيل طالما ما زالت تحتل الأراضى العربية . ورفض زيارة المسلمين للقدس بعدما أفتي بعض العلماء بجواز ذلك بعد عقد اتفاقية أوسلو عام 1993م بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية ، وعلى أثر هذا النداء القوي دعا البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في مصر هو الآخر المسيحيين لعدم زيارة القدس.
 

شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب 
 

6- وثيقة الأزهر – 20 يونيو 2011 

 

أعلن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وثيقة، عقب ثورة 25 يناير، لتحديد طبيعة المرجعية الإسلامية النيرة ودعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة. 
 

7- بيت العائلة – أكتوبر 2011 

 عقب أحداث ماسبيرو، صدر قرار رسمي من رئيس مجلس الوزراء عصام شرف برقم 1271 لسنة 2011 بأنشاء بيت العائلة برئاسة شيخ الأزهر والبابا شنودة، وان يكون مقره الأزهر الشريف، بهدف الحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء مصر. 
 

8- وثيقة الربيع العربي – أكتوبر 2011 

 

31 أكتوبر، 2011، أصدر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعدد من المثقفين والمفكرين، وثيقة "الربيع العربى" لدعم إرادة الشعوب العربية فى تحقيق الديمقراطية، والتى وجهوا فيها الدعوة إلى الحكام والرؤساء بضرورة الاستجابة لمطالب شعوبهم. 
 

وأكدت الوثيقة مناصرة علماء الأزهر وقادة الفكر والثقافة لإرادة الشعوب العربية في التجديد والإصلاح، التى انتصرت في مصر وتونس وليبيا، ولاتزال محتدمة في سوريا واليمن

9- وثيقة الحريات – يناير 2012 

أصدر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وثيقة الحريات العامة، بالتعاون مع عدد من المثقفين، أكدوا فيها ضرورة احترام حريّةُ العقيدة، وأشارت الوثيقة إلى أن حرية الرأي والتعبير هي المظهر الحقيقي للديمقراطية وتضمنت الوثيقة بندًا خاصًا بحرية الإبداع. 
 

10- ثورة 30 يوليو 

شارك شيخ الأزهر أحمد الطيب في إعلان خارطة الطريق عقب تظاهرات 30 يونيو، معتبرًا مشاركته واجبًا شرعيًا، وساند الطيب عقد انتخابات رئاسية مبكرة.