بعد تسليم الطفل شنودة إلى أسرته.. "قانوني" يوضح الفرق بين التبنى والاحتضان وشروطه (خاص)
إسدال الستار على الفصل الأخير من قصة الطفل "شنودة"، بتسليمه إلى أسرته بالاحتضان، وذلك بعد قرار نيابة شمال القاهرة الكلية بتسليم الطفل شنودة مؤقتا إلى السيدة آمال إبراهيم التي عثرت عليه كعائل مؤتمن بعد أن أخذت تعهدا عليها بحسن رعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر، كما كلفت النيابة السيدة آمال باستكمال إجراءات كفالة الطفل وفقا لنظام الأسر البديلة.
وقال المحامي والباحث القانوي مروان عبدالرحمن، أن القانون المصري يجرم التبنى لذلك عرف أن الاحتضان هو البديل الشرعي للتبني، حيث يمكن أن تقوم أي أسرة برعاية طفل يتيم، ولكن يجب أن ينطبق عليهم الشروط التي تؤهلهم لذلك.
تكليف الأسرة بالتقدم لتوفيق وضعها كأسرة بديلة وفقا لقانون الطفل
وأضاف الباحث القانوني، إن النيابة العامة خاطبت وزارة التضامن لمتابعة الطلب المقدم من الأسرة واستيفاء باقي الشروط لإثبات الوضع الجديد وأنها أسرة بديلة بمزايا وواجبات كاملة، ومما يترتب على أنها أسرة بديلة غير حقيقية إزالة الاسم المزور، أي إعادة تسمية الطفل باسم رباعي اعتباري مسيحي لأب وأم اعتباريين مسيحيين.
وأشاد المحامي مروان عبدالرحمن، بخطوة نيابة شمال القاهرة، معتبرها خلقت توازن بين الضرورات الإنسانية والاعتبارات القانونية، مضيفًا إن القضية ككل يجب الانطلاق منها لضرورة إدخال تعديل تشريعي أو لائحي - حسب اللزوم- تماشيا مع فتوى الأزهر، وبما يضمن سهولة إجراءات الأسرة البديلة للمواطنين المسيحيين، ولا يدفعهم للتلاعب، ويحافظ على مصالح الأطفال.
ووضح المحامي والباحث القانوني مروان عبدالرحمن، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، شروط الاحتضان :-
تقوم هيئة التضامن الاجتماعي بعمل لجنة عمل بحث اجتماعي للأسرة، ومن أهم الشروط الواجب توافرها في الأسرة هي:
يجب أن يكون أحد الزوجين مصري، وأن تتماثل ديانة الأسرة مع ديانة الطفل.
أن تتمتع الأسرة المحتضنة بالمستوى الأخلاقي والاجتماعي المطلوب.
يمر على الزواج 3 سنوات على الأقل أو إثبات حالة العقم الدائم لأي من الزوجين.
يجب أن يكون عمر الزوجين لا يقل عن 21 عام ولا يزيد عن 60 عام.
يشترط توافر الصلاحية الاجتماعية والنفسية والصحية للرعاية والاهتمام باحتياجات الطفل المحتضن.
تقديم صحيفة حالة جنائية للأسرة المحتضنة.
يشترط ألا يزيد عدد الأطفال لدى الأسرة المحتضنة عن طفلين أو أن يكونوا وصلوا لمرحلة يمكنهم فيها الاعتماد على النفس.
أن تتوافر البيئة الصالحة لتربية الطفل من توافر مؤسسات طبية ورياضية وتعليمية ودينية.
يجب أن تتمتع الأسرة بالقدرة المادية الكافية لتربية الطفل بشكل مناسب.
الحفاظ على نسب الطفل مع أخذ تعهد كتابي من الأسرة المحتضنة بذلك.
يشترط أن يكون الزوجان حاصلين على شهادات تعليم متوسط على الأقل، كما يمكن استثناء هذا الشرط وفقًا لرؤية لجنة البحث الاجتماعي.
الخضوع إلى الدورة التدريبية التي توفرها وزارة التضامن الاجتماعي.
تقدم الأسرة الكافلة رعايتها للطفل المعني بدون مقابل مع إمكانية تخصيص هبة له من الأملاك حسب القانون.
قانون الاحتضان في مصر
يجب عمل استعلام أمني للأسرة الراغبة في الاحتضان، وقد يستغرق ذلك حوالي 3 شهور.
في حالة وفاة الأم البديلة يمكن للطفل أن يقيم مع الأب البديل بشكل مؤقت حسب رؤية اللجنة العليا للأسر البديلة.
يمكن إضافة لقب الأسرة المحتضنة أو اسم الأب الأول واسم الأم الأول إلى الطفل اليتيم أو كريم النسب،
مع إثبات ذلك في ملف الطفل ولكن مع عدم تطبيق أي توابع لذلك مثل آثار التبني.
يجب على الأسرة الكافلة إخطار إدارة الأسرة والطفولة بأي تغيرات طرأت عليها اجتماعيًا،
مثل تغير محل الإقامة أو إلحاقه بمدرسة أو تشغيله أو وفاته أو الزواج في حالة الفتيات.
في حالة تخلي الأسرة عن الطفل، يجب مشاركة الأسرة المحتضنة مع إدارة الأسرة في وضع خطط بديلة للطفل.
يمنع تسليم الطفل من قبل الأسرة الحاضنة إلى والديه أو أحدهما أو أي شخص آخر إلا عن طريق وزارة التضامن الاجتماعي.
أن تلتزم الأسرة بالتعاون مع ممثلي وزارة التضامن الاجتماعي لتطبيق الإشراف والزيارات الميدانية لمتابعة الطفل بشكل سري.