خطيب الجامع الأزهر: صيام رمضان فرصة لتطهير النفوس من قيد المطامع الشخصية
ألقى خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر، الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ودار موضوعها حول"الصوم وأثره في تهذيب النفس".
وأوضح خطيب الجامع الأزهر أن صيام رمضان فرصة لتطهير النفوس من قيد المطامع الشخصية، وتحررها من أَسْر الأغراض المادية، والترقِّي بها في طموحات أرحب وأعلى؛ فالنفوس في رمضان تترفع عن الشهوات وعن الملذات وعن كل غرض دنيوي، وهذه من أفضل ثمرات التقوى.
خطيب الجامع الأزهر يوضح أثر الصوم في تهذيب النفس
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الأيام تمرّ وما أسرعها وها هو أكثر من نصف الشهر يمضي سريعًا حاملاً بين طيَّاته ما قدَّمه أهل الصلاح والتقوى، وأهل التقصير والكسل، وهذه عبرة للمعتبرين، وتنبيه للغافلين، للعودة إلى ربِّ العالمين، والعمل على إصلاح النفوس، وتنقية السرائر والضمائر، وتغير الأحوال من السيئ إلى الأحسن.
وبين الدكتور العواري أن الصيام يعوّد المسلم على الصبر والتحمل؛ لأنه يحمله على ترك محبوباته وشهواته وملذاته، ولهذا كان الصوم من أقوى العوامل على تحصيل أنواع الصبر الثلاثة: صبر على طاعة الله، وصبر عن محارم الله، وصبر على أقدار الله، ومتى اجتمعت أدخلت العبد الجنة بإذن الله؛ قال -تعالى-: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر:10].
خطيب الجامع الأزهر: الصيام مظهر من مظاهر اجتماع الأمة ووحدتها
واختتم خطيب الجامع الأزهر بأن الصيام يساعد المسلم على التغلُّب على نفسه الأمَّارة بالسوء؛ فهي دائمًا تدعوه لانتهاك المحرَّمات، والإقبال على الشهوات، لكن الصوم يفوت عليها الفرصة؛ إذ يكسر حدة الشهوة، كما أنه يضعف مجاري الشيطان، وبالتالي يضعف تسلطه على المسلم، فضلا على أنه يُعرف العبد نعم ربِّه عليه؛ بالإضافة إلى أنه مظهر من مظاهر اجتماع الأمة ووحدتها.