كان عاملنا إفطار جماعي..أسرة مدير أمن بورسعيد المتوفي بحادث سير تروي اللحظات الأخيرة في حياته (فيديو)
أقام أهالي قرية الحريدية بمركز المراغة شمال محافظة سوهاج، سرادق عزاء كبير لاستقبال التعازي في اللواء "مدحت عبدالرحيم" مدير أمن بورسعيد، الذي لقي حتفه إثر حادث أليم على طريق الإسماعيلية.
كان عاملنا إفطار جماعي..أسرة مدير أمن بورسعيد المتوفي بحادث سير تروي اللحظات الأخيرة في حياته
وعلى مساحة كبيرة ضخمة، يلف صوان العزاء بلدة اللواء الراحل ويشارك مئات من الأهالي بالقرية حزن أسرته عليه، يقفون جميعًا على مدخل القرية يستقبلون المعازي وفي أعينهم دمع وحسرة، ويستمعون إلى خِطبة الأزهري التي تبث في قلوبهم الصبر والسلوان.
والتقي "مصر تايمز" بأسرة اللواء الراحل، وانفرد بالحديث عنه معهم وعن سيرته الذاتية ومواقف قد فعلها كانت سبب في حزن جميع أهالي المحافظة عليه، وبالدمع الغزير بدأ السيد "أيمن" نجل عم اللواء الراحل حديثه عنه قائلًا "مفيش حاجة توصف زعلي عليه، موته هزني وكسر قلبي".
وأوضح نجل عم الفقيد أن القرية خسرت رجلًا من أفضل رجالها كان يسعي لعمل الخير دائمًا ومناصرة المظلوم، ويقول "اللواء مدحت اخوي وصاحب عمري موته كسرني، مفيش حد في المراغة إلا ويقصده في مساعدة يقوله حاضر وميرجعهوش زعلان، البلد كلها حزينة عليه، كان نازل يجمع شملنا وعاملنا إفطار جماعي يوم الخميس، يعني يوم دفنته كان يوم مستنيين فطارنا معاه، جمعنا على موته، كان يتصل بيا يقولي اكتب اسماء الناس عشان منساش اعزم حد".
ويستكمل السيد "ثروت" شقيق المتوفي، أنه لم يزر المراغة منذ سنوات، وكانوا مستعدين لنزوله يوم الخميس الموافق يوم دفنته، مما كان له أثر كبير في نفوس ذويه ومن ينتظره، وأضاف "اللواء مدحت له مواقف كويسة مع كل الناس، ينصر المظلوم ويساعد الغلابة، كان يحب الناس ورقمه مع الصغير والكبير وبيخدم الجميع، ربنا يصبرنا على فراقه".
