الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
مقالات الرأى

بعد الإطلاع.. النصر أو الشهادة فى الكتيبة 101

الخميس 13/أبريل/2023 - 03:31 م

دعونا نعيش فى دهاليز موضوع هذا المقال وباعثنا فى ذلك الدور الذي يلعبه فن الدراما فى إعادة بناء الهوية الوطنية والنهوض بالوعي والارتقاء بالذوق العام للمجتمع من خلال كشف الحقائق وتوثيق التاريخ لبطولات شهداء مصرنا الحبيبة من القوات المسلحة والشرطة، ويأتي الموسم الدرامي فى رمضان لكونه يشكل ذروة المتابعة الجماهيرية ويأتي على رأس الأعمال الفنية فى هذا الموسم الرمضاني مسلسل الكتيبة 101.


وفى ذات السياق يأتي مسلسل الكتيبة 101 ليوثق أسماء أبطال قواتنا المسلحة الذين استشهدوا أو أصيبوا وما تم روايته عن البطل عبد الرحمن الذي تصدى وحدة لأكثر من عشرين تكفيرياً وأبانوب الذي فدا زملاءه والكتيبة والعقيد أركان حرب أحمد عبد الحميد الدرديري الذي تصدى مع جنوده لمئات التكفيريين وهزيمتهم رغم حجم تسليحهم وتمويلهم وبنيتهم التحتية واتصالاتهم وظهيرهم الإعلامي والفضائي المضلل، فهؤلاء الشرذمة المارقة لم يحسبوا أنهم يصطدمون بصخرة الجيش المصري وعقيدته النصر أو الشهادة من أجل أن تحيا مصر، هذه العقيدة التي تبعث الطاقة غير المحدودة فى نفوس هؤلاء الفدائيين الأبطال الذين غيروا بل قلبوا جميع نظريات علم النفس والاجتماع التي طالما كانت تجزم أن الحرص على الحياة هي أقوى محفزات السلوك الإنساني الذي يحكم جميع تصرفات البشر فى كل المواقف.


وفى ذات السياق أيضاً دعونا نفخر ونزهوا دائماً وأبداً برجال قواتنا المسلحة ومنهم رجال الكتيبة 101 فهم نموذج فريد من الرجال الذين يسعون إلى الاستشهاد وتقديم الروح والدم فداءً لتراب الوطن وزودًا عن أهاليهم الذين وضعوا فى أعناقهم أمانة الدفاع عن كل شبر فى أرض مصرنا الحبيبة.


وفى النهاية يجب التأكيد دائماً وأبداً أن الدراما ليست مادة للترفيه بل هي أقوى أدوات الاتصال الفاعلة ذات التأثير فى فكر المشاهدين، وأن توثيق الأعمال الوطنية عن ملاحم هؤلاء الأبطال من رجال قواتنا المسلحة الذين تروي دمائهم الطاهرة تراب العزة فداء للوطن من أجل بناء الوعي ليكون حائط الصد الأول ضد حروب الجيل الرابع وحماية العقول من التضليل والتزييف.