تحت الوصاية صفعة علي وجه هؤلاء
من بداية الإعلان عن هذا المسلسل و هو آثار جدلاً واسعاً من خلال صور الأفيشات التي تصدرت صورة بطلة العمل مني زكي بالحجاب و بالطبع كان هناك العديد من المتربصين لها بصفة خاصة و للحجاب بصفة عامة
ولا أدري هل يقاس نجاح و أهمية المسلسل من صور أفيشاته أو بروموهاته.
ويظهر المسلسل للنور في النصف الأخير من شهر رمضان ليكون صفعه قوية في وجه كل ما حاول أن يشوه هذا المسلسل بهدف الحرب الضارية علي النجمة مني زكي خاصةً بعد فيلمها علي منصة نيتفلكس { أصحاب ولا أعز } أو بهدف أن صورة بطلة العمل بالحجاب تسئ بشكل كبير لصورة المرأة المحجبة.
نعم كان هذا المسلسل و من الحلقة الأولي صفعة قوية في وجه هؤلاء و هؤلاء
فنحن أمام عمل فني ليس فقط عظيماً بل عمل فني يقدم رسالة هامة و مؤثرة للمجتمع ككل في قضية الوصاية علي الأبناء القصر
فمن حق الأم أن تكون لها الوصاية
المسلسل بعد حلقاته أولي أخرس الألسنة و قامت كثير من الجهات المعنية بإعادة النظر في قوانين الوصاية التي تجحف حق الأم و بالتالي حق الأولاد القصر الأيتام
المسلسل من الناحية الفنية مسلسل غني بكل المقومات التي تجعله أحد أهم مسلسلات رمضان.
من أهم هذه المقومات تألق و روعة أداء الممثلين بداية من مني زكي و محمد دياب و رشدي الشامي و أحمد عبد الحميد و مها نصار و أحمد خالد صالح وكل من شارك في العمل مهما كان دوره صغيراً فقد كان كبيراً و في أفضل حالاته الفنية و الإبداعية
حتي الأطفال في هذا العمل فهم أبطال و ممثلين عظام خاصةً الطفل عمر شريف الذي آراه أحد أهم مكاسب دراما رمضان هذا العام الديكور المنزلي الذي يناسب بيئة العمل في السياق الدرامي الملابس البسيطة التي نراها بهذا الشكل الحقيقي لأي إمرأة محجبة في ظروف بطلة العمل.
المخرج محمد شاكر خضير إستطاع أن يخرج لنا عملاً فنياً عظيماً يقدم من خلاله رسالة مهمة لقضية شائكة طال الإنتظار في إعادة النظر فيها وهذا هو أحد أهم أدوار الفن و الدراما أن يكون وسيلة مؤثرة و فعاله لطرح القضايا المتعلقة بالمجتمع كما حدث من قبل في أفلام خالدة ساهمت بشكل كبير في تغيير قوانين مثل جعلوني مجرماً و كلمة شرف و أريد حلاً.
شكراً صناع هذا العمل الدرامي العظيم علي متعة المشاهدة و روعة أداء الممثلين و الممثلات و الإخراج الكامل للعمل الذي يعد حالة فنية خاصة و مبشرة بأن لدينا مخرجين عظام يستطيعوا أن يقدموا مثل هذه النوعية من الأعمال الهامة و الناجحه و المؤثرة.