أغنية العيد في التاريخ الفني
لم تكن أغاني العيد تستهوي كثير من المطربين والمطربات نظراً لأنها أغاني مناسبات عمرها بعمر المناسبة مهما نجحت خاصةً أن هذه الأغاني تتطلب مواصفات خاصة ونجاحها ليس هو المهم ولكن الأهم إرتباط الناس بها، فقد تنجح أغنية ما لفترة من الزمن و لكن أغاني المناسبات قيمة نجاحها هو إرتباط الناس بها علي مختلف الأجيال والأزمان.
ومن هنا نبرز أشهر وأهم أغاني العيد التي لا تزال محفورة في ذاكرة التاريخ و ستظل إلي ما شاء الله
1) ياليلة العيد لأم كلثوم
في عام 1944 وفي حفلة النادي الأهلي وكانت ليلة عيد الأضحى المبارك تغنت السيدة أم كلثوم من كلمات الشاعر أحمد رامي ولحن رياض السنباطى وبحضور الملك فاروق ياليلة العيد أنستينا وجددي الأمل فينا وعند قدوم الملك فاروق للحفل بذكاء ثومة غيرت بعض كلمات الأغنية كنوع من الترحيب بالملك "وقلنا السعد هيجينا علي قدومك في ليلة العيد".. وتعد هذه الأغنية بدونها لا نشعر بالعيد وأيامه فتعد أيقونة العيد في الأمة العربية بأسرها حتي الكثير من الناس لا يعرفون أن غداً عيد إلا بعد سماع هذه الأغنية.
2) أهلاً بالعيد لصفاء أبو السعود
أغنية لم يعرف مؤلفها عبد الوهاب محمد ولا ملحنها جمال سلامة ولا حتي صفاء أبو السعود أنها سيكتب لها الخلود ويكون لها هذا النجاح التاريخي فهي أغنية كلها بهجة ومرح وفرح خاصة إنها صورت تصوير سينمائي بالأطفال أضفي عليها بريقاً ونجاحاً كبيراً لازال الكل يتغني بها طوال أيام العيد لدرجة أن قنوات التلفزيونات العربية تبث هذه الأغنية بين فقراتها طوال أيام العيد حتي تشعر الناس ببهجة العيد.. وأصبحت عبر وسائل السيوشيال ميديا فيها من المفارقات بسب جملة "سعدنا بيها" وأصبح سنوياً نري علي صفحات الفيس بوك كوميكسات بسبب هذه الجملة التي لا اختلط الأمر فيها علي كثير من الناس بينها وبين إسم " سعد نبيه".
3) هل هلال العيد لنور الهدي
هي أغنية بسيطة لكنها عميقة في الأداء واللحن.. هل هلال العيد.. ع الإسلام سعيد
تغنت بها نور الهدي وهي مطربة مسيحية لكن هذه الأغنية من شدة نجاحها أصبحت ضمن أغاني العيد في كل عيد وكانت تغنيها نور الهدي من ألحان فريد الأطرش عام 1952 خلال فيلم "عايزة أتجوز" بكل روحها وقلبها حتي أن أدائها يؤكد أنها مسلمة حتي النخاع ولقد كانت في فترة معينة أغنية العيد الثانية بعد أغنية ليلة العيد لأم كلثوم.
4) هلت ليال حلوة وهنية لفريد الأطرش
تعد هذه الأغنية من الأغاني التي تجمع كل الذكريات الجميلة في غنوة واحدة وفور سماعها يتذكر الناس أيام العيد وبهجته خاصة أن فريد الأطرش يبدأ بالتهنئة في بدايتها.. هلت ليال حلوة وهنية .. ليال رايحة وليال جاية.
وبرغم أن هناك بعض من المطربين والمطربات حاولوا أن يقدموا أغنية للعيد بين الحين والآخر إلا أن هذه المحاولات الخفيفة باءت بالفشل وأصبحت هذه الأغاني في طي النسيان وبالتالي أصبح مجرد التفكير في صناعة أغنية للعيد من أي مطرب أو مطربة أمراً يكاد يكون مستحيلاً نظراً لوجود أغاني للعيد محفورة في ذاكرة الفن والتاريخ .