بعد الانهيارات المتتالية.. تراجع وتيرة الإقراض بالبنوك الأمريكية وسط مخاوف على القطاع المصرفي
مع تصاعد وتيرة أزمة القطاع المصرفي فى الولايات المتحدة الأمريكية أعلن المصرف المركزي الأميركي "الفيدرالي الأمريكي فى تقريره الدوري، عن تباطؤ وتيرة الإقراض في أنحاء عدة في الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة في خضمّ اضطرابات يواجهها القطاع المالي أطلق شرارتها انهيار مصرف "سيليكون فالي".
وكشف الاحتياطي الفيدرالي في تقريره الدوري حول الأوضاع الاقتصادية أنّ "حجم الإقراض والطلب على القروض عامة تراجع في كلّ أنواع قروض المستهلكين والشركات، لافتا إلى أنّ "مقاطعات عدّة أشارت إلى تشديد مصارف عدة معايير الإقراض وسط حالة متزايدة من عدم اليقين ومخاوف بشأن السيولة".
وكان لإنهيار "سيليكون فالي بنك" في العاشر من مارس الماضي تبعات سلبية كبيرة خاصة بعد سحب كثر من المودعين أموالهم على إثر رفع معدّلات الفائدة الذي تسبّب بارتفاع كلفة القروض، فضلاً عن صعوبات واجهها قطاع التكنولوجيا نفسه، إلى سلسلة تداعيات في أسواق المال تخطّت الولايات المتحدة إلى أوروبا.
وبعد انهيار "سيليكون فالي"، انهار "سيجنتشر بنك"، وكذلك واجه القطاع المصرفي السويسري أزمة بعدما أصبح "كريدي سويس" أبرز ضحايا الأزمة في أوروبا، وهو ما دفع السلطات السويسرية إلى إقناع منافسه "يو بي إس" بالاستحواذ عليه مقابل ضمانات، لتسارع الهيئات التنظيمية للقطاع المصرفي في الولايات المتحدة وأوروبا إلى اتّخاذ تدابير لكبح عمليات سحب الودائع بعد شكوك سادت حول متانة القطاع، وبعد مرور شهر، يبدو أنّ هذه التدابير قد ظهرت تأثبراتها الايجابية، فقد تراجعت حدة التقلّبات مقارنة بما كانت عليه في أعقاب انهيار "سيليكون فالي بنك"، وفق مؤشر "فيكس" للتقلّبات.