عمرها 500 سنة ومازالت تثمر.. تعرف على الأشجار العتيقة بمدينة سانت كاترين
مدينة سانت كاترين تختلف عن مدن جنوب سيناء من حيث الطبيعة الخلابة وطقسها ومكانتها الدينية والتاريخية، حيث تجد فى مدينة كاترين كل ما هو غريب ونادر ويدعو للدهشة والاعتراف دائما بقدرة الله على كل شىء، من ضمن ماتتميز به مدينة سانت كاترين الأشجار العتيقة التي يتجاوز عمرها مئات السنين وخاصة أشجار التوت البري وأشجار اللوز والجوز.
فى وسط جبال ووديان سانت كاترين تجد شجر التوت البرى الذى يجذب آلاف السائحين لهذه الأشجار الطبيعية التي يتجاوز عمرها مئات السنين.
وقال إبراهيم عبدالحليم من أبناء مدينة كاترين، أن مدينة كاترين غنية بتراثها وتاريخها الدينى، لكن مالا يعرفه البعض أنها تتميز بالأشجار العتيقة التى أصبحت أحد عوامل الجذب السياحي لسانت كاترين، وخاصة أشجار التوت البري الموجودة في وادي جبال، و يقصدها السياح من عشاق السفاري، والرحلات الجبلية، برفقة الأدلة البدوية.
وأضاف هشام كامل مدير العلاقات العامة بسانت كاترين، أن الأشجار الموجودة بسانت كاترين وخاصة أشجار الزيتون الموجودة بدير سانت كاترين تتجاوز أعمارها 500 سنة، ومازالت تثمر بغزارة ، مشيرا إلي أنه من الأشجار العتيقة أيضا شجرة العليقة المقدسة الموجود بدير سانت كاترين، وهي الشجرة الفريدة علي مستوى العالم ، ويأتي كثير من السياح من دول العالم لزيارتها والتبرك بها.
ودعا كامل عدد من المهتمين بالسفاري والسياحة البيئية، للدعاية والتسويق لهذا الأشجار العتيقة التي تتجاوز أعمارها مئات السنين.
وطالب الشيخ احمد أبو صالح خبير الاعشاب الطبية بكاترين ، بأن توضع لافتات توضح أعمار هذه الأشجار ، وضرورة الحفاظ عليها كتراث إنساني لكل العالم، وأن كاترين تتميز بما هو مفيد للبشرية من خلال الأعشاب الطبية والنباتات الطبية التى تستخدم فى صناعة الأدوية.
وأوضح أن كاترين تشتهر بالأعشاب الطبيعية والعطرية النادرة الموجودة في الوديان والجبال ، من بينها ١٩ نوعا نادرا، لا يوجد إلا في سانت كاترين، كما تتميز بالأشجار العتيقة والأعشاب الطبية والعطرية النادرة التي تساعد علي الاستشفاء والاسترخاء ومعالجة أعراض كثيرة من الأمراض.
وأضاف الشيخ سليمان الحبال من مشايخ قبيلة الجبالية ، أن الأشجار العتيقة بسانت كاترين أصبحت علامات تتميز بها الأماكن في سانت كاترين وخاصة للسياح الذين يقدموا للاستمتاع بالطبيعة الخلابة.
ويشير الجبالى إلى إقبال السياح على زيارة شجرة العليقة وأشجار الزيتون بالدير والتى تروى بمياه الأمطار فقط، بينما يمتاز إنتاج شجر الزيتون داخل الدير بالجودة العالية، ويستخرج منها أنقى أنواع الزيتون، بعد عصر محصولها داخل معصرة خاصة تابعة للدير.تكفي كميات الزيت المنتجة من هذه الأشجار احتياجات خدام و رهبان الدير، ومنها أيضًا تمنح الهدايا والعطايا للشخصيات العامة التي تزوره، وبدو مدينة سانت كاترين لدورهم في حراسة هذا المكان المقدس.