الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

قضايا إسقاط الحضانة بين الأزواج.. رجل: طليقتي كرهت ولادي فيا ورفعت إسقاط حضانة خوفًا على نفسيتهم.. سيدة: طليقي عايز الولاد عشان ياخد الشقة.. الطب النفسي يشرح أسباب المشكلة ويقدم حلول

الإثنين 24/أبريل/2023 - 03:58 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تكتظ محاكم الأسرة في مصر، بآلاف من دعاوى إسقاط الحضانة، وهي التي يرفعها الآباء للحصول على حضانة أولادهم بحيث أن يظلوا الأطفال مع الأب على أن تراهم الأم مدة ثلاث ساعات فقط أسبوعيًا في مركز شباب أو إحدى الحدائق العامة.

 

 ويتم إسقاط الحضانة عن الأم في بعض الحالات وفقًا للقانون، وهو ما تتضرر منه بعض السيدات لدرجة أن سيدة مؤخرًا لجأت إلى الانتحار حزنًا من حصول طليقها على حكم بإسقاط حضانتها لطفلتها، وذلك بسبب زواجها من آخر، وما بين صراع الآباء والأمهات يقع العديد من الأطفال ضحايا لصراعات الحضانة.

 

مواجهة بين رجل وسيدة في قضية الحضانة

 

ونظرًا لأهمية قضية إسقاط الحضانة التي تهم قطاع كبير من الأسر المنفصلة في مصر، يسلط "مصر تايمز" الضوء على تلك القضية، من خلال الاستشهاد برأي رجل وسيدة يعيشان تلك القضية ويعانيان منها، كنموذج لآلاف الأشخاص لديهم حكاوى مشابهة ومعاناة واحدة تتعلق بحضانة الأطفال.. ونقدم رأي الطب النفسي لشرح أبعاد المشكلة وتقديم حلول لها.

 

 

رجل: رفعت دعوى إسقاط حضانة ضد طليقتي بسبب تعنتها في رؤيتي لأولادي.. لقد كرست حياتي لأولادي لتوفير حياة كريمة لهم وتربيتهم تربية حسنة، إلا أنه عقب الانفصال حرضت أولادي ضدي وتمكنت من زرع الكره في نفوسهم تجاهي.. أًصبحت أشعر أنهم أعدائي، لدرجة أنهم أصبحوا يوجهون لي السب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

أخشى على أولادي وتدميرهم نفسيًا .. لذلك رفعت دعوى إسقاط حضانة ضدها لأتمكن من ضم أولادي وإعادتهم للطريق الصحيح.

 

سيدة: أنا سايبة أولادي مع باباهم بشكل ودي، رغم إننا في محاكم وقضايا بس سيبتهم معاه .. كانوا بيروحوا وبييجوا عنده ويباتوا ويرجعوا والمرة دي طولوا شوية ولقيته عملي إسقاط حضانة!

 

سؤالي.. هل ممكن تواجد الأولاد مع والدهم الترم دا يسقط حضانتي ؟ بحجة إني مش مهتمة بيهم دراسيًا ولا إيه اللي ممكن يكون مستخدمه بإسقاط حضانتي.. هو مش عايز الأولاد .. هو كل غرضه يسقطلي المسكن والحضانة تروح لمامتي فميبقاش في مسكن.

 

رأي الطب النفسي

 

قال الدكتور إبراهيم مجدي استشاري الطب النفسي، أنه يتمنى مراعاة الجانب النفسي عند اتخاذ قرار حضانة الأطفال، مثلما يحدث في المجتمعات المتقدمة، مشيرًا إلى أن قوانين المجتمعات الغربية تهتم بالشق النفسي في حضانة الأطفال، وتحرص أن يحصل الأطفال على حياة مستقرة وسعيدة بها رفاهية بعيدًا عن خلافات الأهل، ويتم سحب الحضانة إذا انتفع شرط الاستقرار النفسي للطفل، إلا أنه حتى الآن هذه النقطة غير واضحة في قوانين الحضانة بمصر.

 

وأضاف أن الحضانة يجب أن تخضع للتقييم النفسي والاجتماعي، حيث يكون الشخص المحتضن مهيأ نفسيًا لتحقيق الاستقرار للطفل، وأن يكون السكن الذي يوفره الطرف صاحب الحضانة مناسب ولا يؤثر على نفسية الطفل بالسلب.   

 

ونصح بعدم المتاجرة للأطفال وتدمير نفسيتهم بسبب مجرد الرغبة في الاستئثار بحضانة الأطفال، فوفق القانون سواء كانت الحضانة للأم أو الأب، يجب احترام القانون والتعامل بشكل حضاري، لإنالخلافات بشأن الحضانة وما يترتب عنه ينعكس سلبيًا على الأطفال ، فالطفل لن يصبح سوي نفسيًا إذا قام الأب أو الأم في جعله يكره الطرف الآخر، وسيكون لديه تراكمات وعُقد صعب حلها، وقد يصبح شخصًا منحرفًا.

 

وأضاف مجدي قائلًا: :شكاوى متكررة للأطفال اللي بيجولي العيادة اللي عاشوا فصص مشابهة بيقولوا انهم مش بيحبوا الأم والأم لإنهم سبب في تدمير حياتهم".

 

ويرى استشاري الطب النفسي أن أمور حضانة الأطفال لا يجب أن تكوم مرتبطىة بالقوانين فغقط، حيث يجب وجود خبير نفسي يجلس مع الأب والأم ويتم عمل اختبارات نفسية لهما، لمعرفة مصلحة الطفل مع من، وعند اتخاذ قرار بإسقاط حضانة يجب مراعاة نفسية الأطفال في المقام الأول.