طالبة مصرية عائدة من السودان تروي تفاصيل أخطر اللحظات بعد اندلاع الحرب:"الموت حاصرنا من كل اتجاه” (خاص)
تمكن عدد من الطلاب المصريين في دولة السودان، من العودة بعد حدوث انقلاب أمني وانقسام في الجيش، عن طريق جهودهم الذاتية والاتفاق مع سائقي الأتوبيس والعودة برًا، مقابل مبالغ مادية كبيرة استغل فيها السائقين سوء الأوضاع وخوف الطلاب.
طالبة مصرية عائدة من السودان تروي تفاصيل أخطر اللحظات بعد اندلاع الحرب:"الموت حاصرنا من كل اتجاه” (خاص)
وأوضحت "رحمة جمال" طالبة الطب بالجامعة الإفريقية العالمية، أن الأوضاع كانت مستقرة وظهرت أنباء بوجود انقلاب أمني وإغلاق للشوارع الحيوية والكباري، وما هي إلا أيام وقد أصبحت الأنباء حقيقة واشتبك طرفي الجيش "البرهان- حميدتي" وظهرت أصوات ضرب النيران والسيطرة على الأماكن العامة، منها الجامعة الإفريقية.
وعن الظروف المعيشية بتلك الأيام، تضيف "رحمة" أن انقطاع الكهرباء والماء عم بكل أرجاء السودان، فضلًا عن نقص الطعام والسرقة بالشوارع وصعوبة النزول من المنازل، قائلة "الوضع كان صعب والقذائف من كل ناحية، الأكل بيخلص الميا والكهرباء مفيش، سألنا صحابنا السودانيين عرفنا أن حصل انقلاب وانقسام في الجيش للبرهان وحميدتي".
واستكملت الطالبة المصرية العائدة من السودان، أنها التقت وآخرون بوزيرة الهجرة في "زووم" وطمأنتهم على عودتهم قريبًا، إلا أنهم اتخذوا قرار العودة برًا سريعًا مثل زملائهم ممن سبقوهم، متفقين مع سائق اتوبيس مقابل 55 الف سوداني، مشيرة "مبلغ كبير واستغلال لينا ولكننا دفعنا، مشينا مسافة السائق ضاعف المبلغ ل120 الف دفعنا معترضناش بدل ما ننزل في الشارع لحد ما وصلنا مصر، رحلة شاقة كلها خوف ولكن الحمدلله".
واختتمت الطالبة برسالة توجهها إلى الدولة المصرية، بالرأفة بحالهم وتحويلهم لجامعات مصرية، مؤكدة " احنا كطلاب السودان مبقتش بلد آمنه بالنسبه لينا طلعنا منها بخوف ورعب على مستقبلنا وحياتنا كلها وضغط نفسي محدش يقدر يتحمله ومحدش عنده القدرة على الرجوع، ياريت المسؤولين يساعدونا على الاقل في أننا نتحول على جامعات مصرية ونستقر في بلدنا".
وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنه في إطار جهود الدولة لتنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين في السودان، تم إجلاء ١٣٤ مواطنًا مصريًا بالسودان عبر الإجلاء الجوي و٣٣٤ مواطنًا من خلال الإجلاء البري بالتنسيق مع السلطات السودانية، بيوم واحد