أستاذ علوم سياسية لـ"مصر تايمز" العالم يعول على مصر والسعودية لإجلاء رعاياهم من السودان
في ظل تصاعد الأوضاع التي تمر بها السودان تتوالى عمليات إجلاء رعايا دول غربية وعربية، إذ أعلنت العديد من الدول إجلاء رعاياها بالتنسيق مع مصر والسعودية لتأمين وصولهم.
وأعلنت دول مثل "الولايات المتحدة وفرنسا و المملكة المتحدة، والصين وروسيا وهولندا وتركيا والعراق والأردن ولبنان" البدأ في إجلاء رعاياها في ظل تفاقم الأوضاع الميدانية والإنسانية، وبسبب تواصل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
أستاذ علوم سياسية لـ"مصر تايمز" العالم يعول على مصر والسعودية لإجلاء رعاياهم من السودان
وقال أستاذ العلوم السياسية عاصم قنديل، أن جهود الدولة المصرية والسعودية في احتواء الأزمة القائمة في السودان، وإدارتهما ملف عودة الرعايا المصريين والاجانب من جهة، وكذلك استقبال المواطنين السودانيين الهاربين من ويلات الحرب و الأوضاع الإنسانية المتازمة، يعكس مدى اهمية الدولتين في المنطقة وقدراتهم على إدارة ملفات في غاية الصعوبة والتعقيد.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريحات "خاصة لـ" مصر تايمز"، أن الدولتين قد نجحت في إدارة ملف إجلاء رعاياهم ورعايا الدول الأخر وفق عملية تخطيط محكمة وآمنة ومنظمة لضمان سلامة ودقة عملية الإجلاء، مشيرًا إلى نجاحهم في تؤفير ممرات أمنه حيث نجحت الدولة المصرية في إجلاء القادمين من السودان عبر معبر "أرقين"، والذي يمثل الخطوة الرئيسية نحو عودة المصريين والرعايا الأجانب إلى بلادهم.
وأكد خبير الشؤون الدولية، أن المعبر سيشهد نشاطًا كبيرًا خلال الأيام القادمة لاستقبال القادمين من الأراضي السودانية، مشيرًا إلى أنه يتم تنظيم حافلات التي ستقل المواطنين المصريين والرعايا الاجانب.
وأوضح "قنديل" أن المملكة العربية السعودية هي الأخرى استطاعت توفير ممر آمن لنقل رعاياها ورعايا الدول الاجنبية عبر ميناء "بورنسودان" تمهيدًا لإجلاءهم بحريًا غلى قاعدة الملك فيصل البحرية.
ونجحت الدولة المصرية في أعادت ما يربو على ال ١٥٣٩ مصريًا حتى مساء الثلاثاء ٢٥ أبريل، على متن طائرات عسكرية وبراً عن طريق الحافلات البرية، مشددة على أن الجهود مستمرة حتي عودة الجميع بسلامة الله إلى مصر.
كما نجحت السعودية في إعادة ما يصل إلى 2148 منذ بدء عمليات الإجلاء منهم 114 مواطنا سعوديا، و2034 شخصاً ينتمون لـ62 جنسيات أخرى.