النائب أيمن محسب: إنطلاق جلسات الحوار الوطنى تاريخ لمرحلة جديدة من عمر الوطن (خاص)
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب ومقرر لجنة أولويات الاستثمار وسياسة ملكية الدولة بالحوار الوطني، أن إنطلاق جلسات الحوار الوطنى خلال الأيام القليلة القادمة سيكون بمثابة تأريخ حقيقي لمرحلة جديدة من عمر الوطن، يجلس فيها كافة القوى السياسية والكفاءات المصرية في المجالات المختلفة لبحث قضايا ومشكلات الدولة المصرية، ومحاولة صياغة حلول واقعية قابلة للتنفيذ، لرفعها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي صاحب الدعوة لإجراء الحوار.
النائب أيمن محسب: إنطلاق جلسات الحوار الوطنى تاريخ لمرحلة جديدة من عمر الوطن (خاص)
وقال "محسب" في تصريحات خاصة لـ"مصرتايمز" أن الحوار في حقيقته فرصة ربما لا تتكرر كثيرا في عمر الأوطان، وهو ما يجب استغلاله جيدا من القوى المشاركة بكافة توجهاتها، فالرئيس السيسي لديه رغبة حقيقية في مشاركة الجميع في صناعة مستقبل مصر، من خلال التوافق على أولويات العمل الوطني خلال السنوات القادمة، الأمر الذي يساهم في تعزيز السلم الاجتماعي وتوحيد الجبهة الداخلية خلف الدولة المصرية في مواجهة التحديات الخارجية التى فرضتها علينا الأزمات العالمية.
وأضاف مقرر لجنة أولويات الاستثمار وسياسة ملكية الدولة، أن جميع القضايا التى من المقرر أن تتناولها جلسات الحوار الوطني بالحوار والمناقشة تحظى جميعا بقدر كبير من الأهمية، لكن ربما تفرض الظروف اهتماما أكبر بقضايا المحور الاقتصادي، في ظل ما نواجهه من أزمة اقتصادية نتيجة الظروف العالمية والحرب الروسية – الأوكرانية، متوقعا أن تحظي قضايا المحور السياسي باهتمام القوى والأحزاب السياسية المشاركة، باعتبارها خطوة مهمة نحو إجراء إصلاح سياسى حقيقي.
وأكد "محسب"، أن جلسات الحوار الوطني ستساهم في إفراز الكثير من الأفكار والرؤي التى ربما تسهم في توجيه الأمور خلال السنوات القادمة، في ظل وجود إرادة حقيقية من جانب الرئيس أكدتها عدد من المواقف والقرارات خلال الفترة الماضية، للأخذ بتوصيات الحوار التى ستكون انعكاس حقيقي لإرادة شعبية تم صياغتها خلال الشهور الماضية، حيث عمل مجلس أمناء الحوار الوطني على توسيع دائرة المشاركة في الحوار ليكون تعبير حقيقي عن المصريين بكافة توجهاتهم.
وفي وقت سابق أعلن الكاتب الصحفي ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني افتتاح الحوار الوطني الأربعاء 3 مايو المقبل، مشيراً إلى أن كافة أطراف الحوار الوطني كانت متعاونة على مدار العام الماضي، وهذا يؤكد على الثقة المتبادلة بين جميع المشاركين في الحوار، لافتاً إلى عدم وجود خطوط حمراء في الحوار الوطني.
وقال رشوان، إن مجلس الأمناء يضم 19 عضواً يمثلون المجتمع المصري بالإضافة إلى رئيس الأمانة الفنية والمنسق العام، وتم اختيارهم جميعاً بالتوافق الذي يعكس التوازن، ولم يحدث أبداً أن سمعنا من أي قوى سياسية أو مجتمع أهلي وقوى نقابية أبدت اعتراضاً على تشكيل مجلس الأمناء، والجميع ممثل في مجلس الأمناء ولم يستبعد فيه أحد.
وأضاف: "مجلس الأمناء قام بعمل سابقة قانونية، حيث أصدر قراراً بتشكيل نفسه، وليس عن طريق جهة أخرى، ووضع في لائحته استبعاد التصويت في كل قضايا الحوار، أي إذا كان هناك رأيان فلن يصوت أو يستبعد أحد الرأيين أبداً، والمجلس إذا ما اتفق على تصور واحد يرفعه مباشرة إلى رئيس الجمهورية خاصة إذا كان يأتي من اللجان، واتفق المجلس خلال هذه الفترة بلا استثناء على أن تكون الانتخابات العامة المقبلة في مصر سواء كانت رئاسية أو نيابية أو محلية أو استفتاءات أن تكون جميعها تحت إشراف قضائي، وأن يستلزم ذلك تعديلاً بقانون الهيئة الوطنية للانتخابات، وعندما رأى مجلس الأمناء ذلك أرسل إلى رئيس الجمهورية، وطلب منه أن يتبنى تشريعاً لهذا الشكل، ولم ينتظر الرئيس أكثر من 24 ساعة ووضع على حسابه على (فيسبوك) ما يثمن فيه هذا الاقتراح ويعد بتبنيه، وكان رد الفعل سريعًا وكريمًا ".