خالد الجندي يروى آخر موقف لسيدنا محمد مع الصحابة فى الدنيا
روى الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، آخر موقف لسيدنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مع الصحابة داخل المسجد، قائلا: "إن سيدنا النبى أثناء مرضه الشديد أمر أن يأم أبو بكر الصديق الصلاة، وتكرر الأمر كثيرا وفى أخر ليلة لرسول الله فى الدنيا، كان أبو بكر قد اتخذ القرار ليصلي بالصحابة، وكان هناك ستارة ما بين غرفة عائشة أم المؤمنين والمسجد".
تابع الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "DMC"، اليوم الخميس: روايتة عن النبي، "كان النظام كالآتي، بلال يؤذن، يجتمع الناس ويتركعوا، والنبي عليه الصلاة والسلام يتنفل في بيته، حتى يخرج للصحابة، وعندما ترفع الستارة يخرج النبي، وبلال عندما يرى النبي عليه الصلاة والسلام يقيم الصلاة، فأبو بكر أراد أن يصلي بالناس مرة واثنين وثلاثة، وذات مرة في صلاة العشاء كان النبي في حالة مرضية شديدة وكان الصحابة في حالة حزن، وكانت آخرة ليلة في حياة النبي رفُعت الستارة والحبيب خارج بنوره مبتسما واقفا على رجليه كفلقة القمر، وقد أضاء وجهة بالستر والصحة والعافية في مشهد لن ينساه الصحابة".
وأضاف الجندي: "ارتج المسجد بالبكاء من الفرح عندما رأوا النبي حتى كاد الناس أن يخرجوا عن صلاتهم، وارتجد المسجد، فأشار لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالثبات، وهم أبو بكر بالرجوع وهو يصلي، فأشار له النبي وأمسكه من ذراعيه، وجلس الحبيب يصلي بجوار أبو بكر، ووقف الصديق يصلي خلف النبي والصحابة يلصون خلف أبو بكر، وهي حادثة نادرة في التاريخ الإسلامي، وآخر لقطات الأمة مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهي الحالة الوحيدة التي رؤيا فيها الإمام جالسا والمأموم واقفا، فصلى النبي إماما بأبو بكر، وأبو بكر صلى مأموما خلف النبي، وإماما بالصحابة رضى الله عنهم وأرضاهم، ثم انتقل إلى غرفته حيث كان ما كان، وانتقل إلى ساحة الرحمن، وكان آخر عهده للناس الصلاة".