اليوم العالمي للمتاحف
يعد اليوم العالمي للمتاحف حدثاً عالمياً، يقام في 18 من مايو كل عام بالتنسيق مع المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)
في جميع أنحاء العالم منذ عام 1977 يشارك فيه أكثر من 37000 متحف في الحدث في حوالى 185 دولة ومنطقة.
بدأ الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف عام 1977، بعد إقرار هذا اليوم في اجتماع المجلس الدولي للمتاحف في موسكو، وتم اختيار يوم الثامن عشر من مايو يوما عالمياً للمتاحف.
الهدف من اليوم الدولي للمتاحف هو التوعية بأن المتاحف وسيلة هامة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتنمية التفاهم والتعاون والسلام بين الشعوب.
ويتيح الاحتفال بهذا اليوم كل عام الفرصة للمختصين ليتواصلوا مع المجتمع المرتبط بكل متحف.
ويشكل اليوم العالمي للمتاحف مناسبة للتذكير بمدى أهمية المتاحف كوسيلة للتبادل الثقافي والحضاري وتعزيز التفاهم والتعاون والتلاقي بين الشعوب حيث تفتح معظم المتاحف أبوابها بالمجان فى هذا اليوم للزائرين.
كما أنه يهدف إلى زيادة توحيد التطلعات والجهود الإبداعية للمتاحف ولفت انتباه الجمهور العالمي إلى نشاطها ويسلط الاحتفال السنوي الضوء على موضوع محدد يتغير كل عام تحدده لجنة استشارية من مجلس المتاحف العالمي موضوعا معينا لهذه المناسبة أو قضية ذات صلة تواجه المتاحف على المستوى الدولي.
وشعار هذا العام هو المتاحف الاستدامة وجودة الحياة بهدف
الصحة الجيدة والرفاه:
ضمان حياة صحية وتعزيز جودة الحياة للجميع في كافة الأعمار، ولا سيما فيما يتعلق بالصحة العقلية والعزلة الاجتماعية.
العمل المناخي:
اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وآثاره، واعتماد ممارسات منخفضة الكربون في شمال الكرة الأرضية واستراتيجيات التخفيف في جنوب الكرة الأرضية.
وحماية واستعادة وتعزيز الاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية الأرضية، ورفع أصوات قادة السكان الأصليين وزيادة الوعي بشأن فقدان التنوع البيولوجي.
وبرغم ما تقوم به المتاحف من جهد ملموس في خدمة المجتمع، إلا أنه لا يزال هناك الكثير لتقدمه خاصة في التغلب علي فرصة أو تحرك يحدث بقصد أو غير قصد من شأنه أن يفتح المجال للشعور بعدم مساواة داخل المتاحف، أو بين المتاحف وزوارها.
وهذه الفوارق التي تسعي المتاحف للتغلب عليها لمساعدة وبمساعدة المجتمع، قد تشمل الإختلاف في العرق، الجنس، التوجهات، الهوية، والخلفية الإجتماعية الاقتصادية، المستوي التعليمي، والقدرة البدنية والصحية، الإنتماءات السياسية والفكرية والعقائدية.
وللمتاحف دور هام في خدمة المجتمع وتقديم واستضافة فعاليات مختلفة تلبي رغبات واهتمامات المجتمع بشرط ألا تتعارض هذه الأنشطة مع قيم ومباديء نص عليها ميثاق الأيكوم لاخلاقيات العمل المتحفي .
وتنظم أنشطة تعليمية وثقافية وندوات وورش للحرف والصناعات والفنون والالعاب وغيره ويمكن أن تستطيع فعاليات كالحفلات الموسيقية الغنائية وعروض الأزياء والباليه وغيرها
بشرط أن تكون أهدافها واضحة ومتوافقة مع القيم والضوابط والا تؤثر بشكل ما علي الآثار بالمتحف .
وعلي المستوي المحلي في مصر تشهد المتاحف في الآونة الأخيرة نشاطا غير مسبوق فيما تقوم به من أنشطة لخدمة المجتمع.
تتنوع المتاحف المصرية، ويمكن تقسيمها جغرافيا مثل متاحف القاهرة الكبرى ومصر الوسطى والصعيد، ومتاحف الوجه البحرى والإسكندرية ومتاحف القناة، ومتاحف شمال وجنوب الصعيد.
وهناك كذلك تقسيمات نوعية مثل: المتاحف الكبرى والمقصود بها الجيل الأول من المتاحف المصرية (المتحف المصرى بالتحرير ،المتحف القبطى،متحف الفن الاسلامى ،والمتحف اليونانى الرومانى بالاسكندرية).
وهى متاحف مركزية تتعدى المعروضات بها المائة ألف قطعة وكانت المصدر الذى مد بالآثار العديد من المتاحف الجديدة فى بداية القرن العشرين مثل متحف طنطا أو الاسماعيلية وغيرهما من المتاحف الجديدة آنذاك.
وهناك أيضا المتاحف التاريخية التى ترصد العصر الحديث منذ عهد محمد على وحتى قيام ثورة يوليو 1952 متمثلة فى متحف المنيل ومتحف المجوهرات بالإسكندرية.
بجانب المتاحف النوعية والتى ترصد نوعا معينا من التراث مثل متحف التحنيط و الموزاييك ومتاحف المطارات والمواقع الأثرية.
شهدت السنوات الأخيرة نهضة غير مسبوقة فى أعادة افتتاح بعض المتاحف وافتتاح عدد من المتاحف الجديدة من بينها متحف سوهاج، متحف مرسي مطروح، ومتحف الغردقة كفر الشيخ شرم الشيخ الحضارة وتستعد للأفتتاح المتحف المصري الكبير ورغم ذلك فدولة بحجم وتاريخ مصر الممتد عبر الاف السنين لابد أن يكون بها عدد كبير من المتاحف فعدد المتاحف من أول متحف أسس فى عهد محمد علي عام 1835حتى متحف الحضارة عام 2020، 72 متحف فقط منها 40 أثرى والباقى تاريخى وفنى وغيرها وهذا قليل بالمقارنة بدول العالم وبحجم مصر ونتمنى فى اليوم العالمى للمتاحف أن يكون هناك
متحف فى كل قرية ومدنية ومحافظة يضم التراث الخاصة بها من موسيقى وأغانى وملابس وأطعمة وأمثال شعبية وفلكور للمحافظة على الهوية الوطنية لكل محافظة إقليم وتنظيم ندوات وأقامة حفلات فى كل محافظة وتشجيع الشباب والنشئ على حضورها لزيادة وعى الشباب بأهمية التراث خاصة فى ظل الهجمة الشرسة التى تتعرض لها الهوية المصرية وآخرها ذلك التزييف التاريخى والفنى من أحد المنصات فى فيلم كليوباترا والذى تدعمه منظمة الأفروسنترك التى تحاول تسويد الحضارة المصرية ونسبها لأجناس لم يكن لهم أى دور فى نشأتها وازدهارها