أيديه تتلف في حرير.. "عماد" يحول الخشب والكرتون لأشكال فنية وتحف

كاتر- لازق- قطع معدنية".. أدوات بسيطة يستخدمها الفنان "عماد الدين محمد عطية" في تصميم أشكال فنية مميزة بورق الكرتون والخشب، يراها هذه الأدوات بعين الفنان التي لا تهدر شيئًا بل تحولها لتحف وانتيكات، فقط بأقل الإمكانات.

يقضي "عماد" ساعات طويلة أمام الخشب والكرتون، يغرق بفكره في شكل فني يصممه بها، وكثيرًا ما آلت به أفكاره بعمل مدافع ودبابات وصواريخ، قد تبدو أشياء معقدة صعبة التنفيذ ولكن الفنان لا يدرك في ذلك إلا الإبداع والتمييز.

والتقي "مصر تايمز" بصاحب الأفكار الفنية، والقي الضوء على ما تصنعه أنامله الذهبية بأقل الإمكانات، وأوضح أنه هوي ال"هاند ميد" منذ طفولته، واستطاع الاستفادة من كل مهمش عديم الفائدة في وجهة نظر المحيطين به، وأبهرهم بصنعته المكون من زجاج ملون وغطاءات العبوات ومعدن المشروبات الغازية.

وعن أحد الأشكال التي ابدعها صاحب الأنامل الذهبية، يشير "عماد" أنه نفذ شكل "دبابة" من الخشب والكرتون وغطاء زجاجة البيبسي، وشكل "بابور الجاز" بشعلة قديمة من المنزل وكرتون وحديد، أيضا "لمبة جاز" بقطعة بلاستيكية وكرتون.

ومن ضمن أهم ما حاول الفنان تنفيذه، هو تطبيق أشكال فنية جديدة تساعد على تنمية المهارات لدي الأطفال، فصنع شكل فني مكون من سلسلة وقطع خشبية، ولكي تخرج السلسلة خارج الخشب يحتاج ذلك للتفكير خارج الصندوق، ويقول عماد "تنمية مهارات الذكاء حاليًا مهمة جدًا للأطفال، لازم يتعلموها في كل حاجة في حياتهم، ولأن الفن له هدف ورسالة طبقت دا فيه، بأقل الإمكانات.

https://fb.watch/kBJ8GM8y65/?mibextid=Nif5oz

ورغم جمال الفن الذي يبدعه "عماد" وأقرانه، إلا أنه لا يلقي تقدير من المشتريين، فيقول الفنان "الموضوع بيبدأ بفكرة من دماغي ببدأ اطبقها، انتهي منها أشارك بيها في معرض دولي أو أبيعها، ولكن الناس مش بتقدر بتشوف التحفة أنها في النهاية خشبة وكرتونة ملهاش سعر، ولو ليا طلب أتمني الناس تقدر الهاند ميد، حرفة جميلة وورثتها من والدي".