الإثنين 20 مايو 2024 الموافق 12 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

بعد تعليق البرهان مفاوضات جدة.. هل القرار تكتيك تفاوضي أم تصعيد عسكري؟

الأربعاء 31/مايو/2023 - 04:11 م
مصر تايمز

قرر الجيش السوداني تعليق مشاركته في مفاوضات جدة التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة، وشهدت السودان تواصل للغارات الجوية والمعارك، على الرغم من تمديد الهدنة للسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين. 

بعد قرار البرهان بتعليق مفاوضات جدة.. هل هو تكتيك تفاوضي أم تصعيد عسكري؟ 


ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي سوداني الأربعاء أن الجيش علق مشاركته في محادثات جدة بشأن وقف إطلاق النار وتمكين وصول المساعدات الإنسانية، بسبب ما اعتبره "عدم تنفيذ المتمردين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة. 

 

من جانبها، أكدت قوات الدعم السريع، في بيان مساء الثلاثاء، أنها ستواصل التزامها بالهدنة، وتعمل بجدية من أجل إنجاحها. 

 

وقال الدكتور نبيل نجم الدين المتخصص في العلاقات الدولية والشأن السوداني، إن قرار عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، بتعليق المشاركة في مفاوضات جدة هو بمثابة ممارسة ضغوط في مجال التفاوض على الطرف الآخر، قائلاً : "اتمنى أن لا يخرج الأمر عن كونه مناورات تيكتيكة تفاوضية لان تعليق التفاوض يعني اللجوء إلى الخيار الآخر بتصعيد العمليات العسكرية، خاصة في ظل التهديد الواضح من الفريق أول عبدالفتاح البرهان بإن هناك خيرات مؤلمة". 

 

ماذا وراء استدعاء الجيش السوداني لقوات الاحتياط وإعلان التعبئة ؟.. خبراء يجيبون

 

 

وأضاف نبيل نجم الدين، في تصريحات خاصة، لـ"مصر تايمز"، أن الحرب لا تصب في صالح آي طرف من الأطراف المتنازعة، مؤكدًا أن الخيار الأمثل للسودان والسودانين هو العملية السياسية، لآن هذه الحرب ستؤدي إلى تمزيق السودان ولن تؤدي لانتصار أي جهة على الآخرى. 

 

وأردف "نجم الدين" أن الوضع الحالي في السودان لايحتمل تصعيدًا، فالمشهد يفرض علينا أن نعمل على وقف كامل وشامل لإطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي التفاوضي لنحمي الضحايا الثلاث " المواطن، الوطن، سيادة السودان". 

 

يذكر أن المحادثات قد بدأت في أوائل شهر مايو الجاري، وأسفرت عن إعلان يتعلق بالالتزام بحماية المدنيين، واتفاقين قصيرين لوقف إطلاق النار. 

 

وأسفر الصراع المسلح بين الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، عن مقتل المئات، ونزوح "1,4" مليون شخص داخلياً، ولجوء نحو "350" ألفاً آخرين إلى دول الجوار.