في ذكرى رحيل نجيب الريحاني.. تعرف سبب شهرته بشخصية "كشكش بيه"
في ذكرى وفاة الفنان الكبير نجيب الريحاني الذي إشتهر بشخصية "كشكش بيه"، ويعد أحد أهم رواد الفن والمسرح والسينما وأشهر الكوميديانات الذين كانت لهم مدرسة فنية ثرية تعلم منها مئات النجوم من كل الأجيال، الذي رحل وترك ورائه مسيرة فنية لها علامة وبصمة في تاريخ السينما المصرية.
في ذكرى رحيل نجيب الريحاني.. تعرف سبب شهرته بشخصية "كشكش بيه"
نشأت نجيب الريحاني
ولد الفنان نجيب الريحاني في حي باب الشعرية عام 1889، لأب من أصل عراقي وأم مصرية،أنجب منها ثلاثة أولاد وكان والده يعمل بتجارة الخيل درس نجيب في مدرسة الفريرالفرنسية، وكان يحب التمثيل من صغره حيث كان يمثل على مسرح المدرسة، واشتهر بين معلميه بقدرته على الإلقاء الشعر العربي، وكان من معجبين المتنبي وأبو العلا المعري.
توقف نجيب الريحاني عن الدراسة بعد حصوله على شهادة البكالوريا، حيث توفى والده وكان عليه أن يحل محله في القيام برعاية المنزل بعد أن أصبح العائل لأسرته، وعمل موظفا بسيطا في شركة السكر في صعيد مصر، ولكن هذه الوظيفة البسيطة لم تشبع رغبته، فاستقال منها وعاد إلى القاهرة.
تزوج من الراقصة بديعة مصابني الذي تعرف عليها أثناء إحدى عروضه في لبنان، لأنها آثرت الاهتمام بفنها وتم الزواج لفترة ثم حدث بينهم خلافات أدت إلى الطلاق، كانت بديعة تعتبر الزواج عائقا بوجه طموحاتها، وكان نجيب شديد الغيرة عليها لم يرزق منها بأطفال. يتزوَّج بامرأةٍ ألمانيَّة هي لوسي دي فرناي وأنجب منها ابنته الوحيدة.
ظهرت ابنته جينا خلال تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي عام 2008، وهي تسخر حياتها لإعادة البريق إلى تراث والدها، فأعلنت عن إصدار كتاب موسوعي عنه بعنوان "شارلي شابلن العرب"، وإقامة متحف ومركز فنون باسمه، وإطلاق جائزة سنوية لفناني المسرح تحمل اسمه.
المسرح
قام بتأسيس فرقة مسرحية مع صديق عمره بديع خيري التي عملت على نقل الكثير من المسرحيات الكوميدية الفرنسية إلى العربية، وعرضت على مختلف المسارح في مصرو الوطن العربي وذلك قبل تحويل جزء منها إلى أفلام سينمائية مع بداية الإنتاج السينمائي في مصر.
قام الريحاني بتأليف 33 مسرحية، أخرجها وقام ببطولتها جميعًا. وقد استشعر منذ اللحظة الأولى إلى حاجته الملحة إلى الاستعانة بشاعر عامية شهير، يقوم باختصار جمل الحوار المطولة إلى جمل أقصر وتطويع جمل الحوار الأقرب إلى الفصحى إلى عامية البسطاء. وقبل ذلك، قام الريحاني بكتابة أربعة مسرحيات قبل وجود خيري. وكان يغلب على أداء الريحاني شخصية الموظف البسيط، حيث قدمها في شكل كوميدي ساخر، يُجبر المشاهد على الابتسام حتى في لحظات التراجيديا.
ولكن اعتزل الريحاني المسرح عام 1946 ليتفرغ للسينما تاركًا رصيدًا عذبًا من المسرحيات التي تحول جزء كبير منها إلى أفلام منها، زنافس بمسرحه كلا من على الكسار ويوسف وهبة،وفوزي الجزايرلي، ومن مسرحياته الجنيه المصري، حماتك بتحبك، دقة بدقة، والدنيا على كف عفريت، العشرة الطيبة، والمحفظة يا مدام وغيرهم.
السينما
ورغم أن رصيده السينمائى لا يتجاوز7 أفلام فقط فإن ثلاثة منهم ضمن أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصري، ونقل إليها شخصية كشكش بك، إلا أن تجاربه السينمائية لم تنجح بنفس القدر الذي نجحت به مسرحياته، صاحب السعادة كشكش بك، أبو حلموس، بسلامته عايز يتجوز، غزل البنات،وغيرهم.
وفاته
بعد تدهور حالته بسبب مرض التيفويد، والذي أثر على رئتيه وقلبه ليلفظ أنفاسه الأخيرة فى المستشفى اليونانى بالعباسية ، وكان آخر أفلامه “غزل البنات”، الذى عرض بعد وفاته واضطر أنور وجدى أن يغير نهايته، ورحل نجيب الريحاني عن عالمنا فى 8 يونيو عام 1948عن عمر ناهز 60 عامًا.