الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

المنشد مهدى ياسين التهامى: الإنشاد الديني دعوة إلى الله

الخميس 08/يونيو/2023 - 06:56 م
مصر تايمز

" الإنشاد روح المنشد'' هكذا عبر الشيخ مهدى ياسين التهامى عن الإنشاد الدينى قائلا: ''الإنشاد الديني أحد ألوان الفن التي تشتهر به محافظة أسيوط، وجمهورية مصر العربية'' والإنشاد الديني والموشحات والإبتهالات التي تعتبر من أصعب ألوان الغناء التي تحتاج إلى مهارات خاصة بجانب وجود الآلات الموسيقية التي تضبط النغمات، وأهم ما يميز هذا اللون من الفنون' أنه يتناول موضوعات ذات طابع دينى له رسالة وأهداف'' أهمها التذكير بالله والمدح ومعرفة السلوك والطريق إلى الله ومعرفة الحكمة والكلمة الطيبة أوالتبليغ عن صحيح المعاملات الإسلامية' والتمسك بالقيم الصحيحة في ظل تراجع بعض العادات والأعراف الأصيلة''.

 

والإنشاد الدينى فى أسيوط يعود الفضل فيه الى الشيخين أحمد التونى و ياسين التهامى وأبنائه من '' أبناء قرية الحواتكة '' مركز منفلوط '' وكثير من المنشدين فى هذه المحافظة العريقة '' ولكن الشيخ ياسين التهامى انتهج منهجا إنشاديا مختلفا سار عليه نجله الشيخ مهدى ياسين التهامى ' فابدع وتميز فيه هو وأبناؤه. 

 

ومن أهم ما يميز الشيخ ياسين التهامي هو إحساسه بالقصائد أوالكلمة وهو إحساس عال نشأ لديه بحكم نشأته في بيئة صوفية متعلمة.

 

وللشيخ ياسين التهامى عده أبناء سلكوا دربه فى فن الإنشاد الدينى ومنهم " الشيخ مهدى ياسين التهامى " والذى تربى ونشأ فى بيت دينى يحب القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتصوف واللغة العربية والأدب والمطالعة والنصوص ومحبة الصالحين وملازمتهم حيث قال "أول ماسمعت أذنى بعد تلاوة القرآن الكريم والحديث الشريف' والآذان' الإنشاد الديني الإسلامي فتأثرت به روحى ونفسى وجوارحى" وقال الشيخ مهدى ياسين التهامى أن التربية فى بيت والدى الشيخ ياسين وجدى الشيخ التهامى أوقعتنى فى حب الإنشاد الديني والشغف للكلمة ومعانيها والألحان العذبه. 


وأشار الشيخ مهدى ياسين التهامى، إلى أنه شارك فى إقامة الحفلات الدينية منذ صغره فلقد شارك فى المعهد الدينى الإبتدائي وهو صغير فى حفلات ومناسبات دينية ' كالإسراء والمعراج والمولد النبوي الشريف، وليلة القدر فى رمضان' كما شارك فى أكبر المسابقات والاحتفالات التى كانت تقام فى كل عام بمعهد فؤاد الأول الأثرى بأسيوط، وكان يحصل على المركز الأول بفضل الله وبركاته فى فن الإنشاد الدينى لمدة ست سنوات' حتى تخرج من الثانوية الأزهرية

وأما عن بداية أولى حفلات الشيخ مهدى ياسين التهامى ' فكان فى عام '' 2007 '' بمحافظة بنى سويف وكانت الدعوة موجهة لعمه الشيخ الجميل محمود التهامى ولكن لظروف طارئه ذهب الشيخ مهدى ياسين التهامى ' بدلا منه ، فأصر أهل البلدة والحضور أن ينشد الشيخ مهدى ياسين التهامى فكانت أول ليله ينشد فيها بالألات الموسيقية والإيقاعات. 

 

وقال الشيخ مهدى ياسين التهامى ' أن الإنشاد الدينى فى مصر عموما دون أى دولة على مستوى العالم له قدرة ومكانته ، كما أن أسيوط والصعيد عموما يعرفون قدر الإنشاد الديني والا حتفال بكل مواعيد الموالد والمناسبات الدينية ويجلونها. 

 

وكشف الشيخ مهدى ياسين التهامى أن الإنشاد الدينى وصل إلى قمة الظلم بالقياس الى للفنون الأخرى، مع أن المنشدين والمبتهلين كثيرون إلا أن حظه فى التكريم والإعلام أصبح فى مناسبات قليلة وضئيلة حيث أنه لايذكر إلا فى ليلة القدر فى شهر رمضان المبارك ' أوليلة النصف من شهر شعبان المكرم ' أو العيدين الفطر والأضحى ' أو فى المولد النبوي الشريف، ولكن في مصر فإن الإنشاد الديني له مكانه في كل وقت وفي جميع الاحتفالات.

 

وأضاف الشيخ مهدى ياسين التهامى "نَادَيْنَا فى الإعلام كثيرا ولم نسمع إلاصمتا '' ورغم كل ذلك فالإنشاد الدينى محفوظ والتراث محفوظ'' والكلمة الهابطة لن ترقى إلى العلا مهما اتسعت".

 

وأكد أن الكلمة هى الأصل وهى اللغة العربية وهى عنوان الأدب ' وركن من أركان الحقيقة ' تتعشقها الآذان قبل الأذهان ' مشيرا إلى اعتزازه باللغه العربية لأنها '' لغه القران '' والقران الكريم عربى والنبى صلى الله عليه وسلم عربى ولسان أهل الجنة عربى كما ورد فى بعض أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ''كما تمسك الشيخ مهدى ياسين التهامى بالألحان الإرتجالية الجيده التى ترتقى بالمستمع إلى ماتسموا به الروح ويروض به القلب.

 

وأوضح أن التكريم هو تكريم الكلمة الطيبة حيث قال " أكثر جائزة حصلت عليها وهى الأفضل عندى وقوفى على أعتاب وساحات آل البيت رضى الله عنهم أجمعين '' ولطالما لم تكرم الكلمة الطيبة فلا تكريم لمن يكرم".

 

واختتم حديثه ناصحا المنشدين والشباب منهم بالحفاظ على الكلمة والهوية الأصيلة والتعايش معها والرجوع إلى التراث والتمسك به والبعد عن دخول اللغة العامية فى مجال الإنشاد الديني والإرتجال والتهذيب فى الألحان وعدم دخول الألحان الهابطة والركيكة مع الكلمة الراقية مؤكدا '' أن كرامة المنشد من كرامة كلمته''.