الحوار الوطني يناقش دعم وتمكين الشباب في ريادة الأعمال ضمن مناقشات المحور المجتمعي
عقدت جلسات المحور المجتمعي بالحوار الوطني، اليوم الخميس لمناقشة قضية دعم وتمكين الشباب في ملف ريادة الأعمال المدرجة على جدول أعمال لجنة الشباب ضمن مناقشات المحور المجتمعي.
وثمن مجلس امناء الحوار الوطني تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الحوار الوطني الذي خصص جزء كبيرًا من حديثه أمس خلال المؤتمر الوطني للشباب عن جلسات الحوار ومناقشاته، وأشار الرئيس إلى دعمه الكامل للتوصيات التي تخرج من الحوار، في إطار وحدود اختصاصاته الدستورية. كما أثنى المشاركون على دور الدولة في الاهتمام بالشباب ودعمهم. وأكد مجلس الأمناء أنه تلقى الآلاف المقترحات وتمكنوا من فرزها بشكل يضمن الاستماع لآراء الجميع.
وأشار المشاركون إلى أن القوانين لا بد أن تستهدف المشروعات الشبابية، بما يتسق مع رؤية الجمهورية الجديدة, ونوه المشاركون إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه رواد الأعمال منها توفير التمويل عدم وجود حافز حكومي، عدم ربط التعليم الجامعي بسوق العمل، فضلا عن صعوبة الحصول على التراخيص والإجراءات اللازمة لتأسيس أعمالهم.
وفي ذات السياق، أوصى بعض المشاركون بضرورة تسهيل إجراءات القروض، وإعفاء الشركات الصغيرة من الضرائب، إنشاء مراكز لتدريب وتأهيل العمالة, إنشاء حملات توعية للمواطنين بالخدمات المقدمة من صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة لدعم ريادة الأعمال العمل على تأسيس صندوق وطني للاستثمار لنمو الاقتصاد الوطني وضخ تمويلات أكثر الاهتمام بالبنية التحتية وتعزيز التعاون بين الجهات الخاصة والعامة وزيادة التسهيلات البنكية وتفعيل المبادرات التي تم إطلاقها مؤخرا.
وطالب المشاركون بإتاحة الفرصة للشباب وتمكينهم في العمل، وإنشاء مكاتب استشارية لذوي الهمم لدمجهم مع ريادة الأعمال، وإنشاء مجلس تدريب لتأهيلهم. وحل مشكلات الضرائب والتأمينات، وتقديم الحوافز والتسهيلات المختلفة في هذا المجال، مع ضرورة الاستثمار في العنصر البشري وإضافة منهج ريادة الاعمال في كافة المراحل التعليمية.
وأوصى المشاركون بضرورة رفع مستوى الوعي لدى الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة بريادة الأعمال، وخاصة في القرى والمناطق الحدودية، والتواصل مع المؤسسات البحثية لوضع حلول حقيقية من خلالها لدعم وتمكين الشباب وريادة الأعمال.
وأشار بعض المشاركين إلى ضرورة إنشاء بوابة إلكترونية لريادة الأعمال، وإنشاء صناديق لتمويل المشاريع إقامة برامج الاحتضان وإطلاق حملات توعوية لذوي الهمم وإعداد برامج لبناء شركاتهم، ومنحهم تسهيلات ائتمانية إلكترونية للتسهيل عليهم.
وأكد المشاركون أن دعم وتمكين الشباب في ريادة الأعمال لها فوائدها وعوائدها على الاقتصاد المصري، تتمثل في إتاحة فرص عمل وفتح أسواق جديدة خاصة المشروعات التي تستند على استخدامات التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج، مؤكدين أن ريادة الأعمال أصبحت تشكل أحد أهم أعمدة الاقتصاد العالمي والاقتصاديات الوطنية، خاصة في ظل الثورة التكنولوجية.
واقترح بعض المشاركين إطلاق منتدى لشباب رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة، ويتم من خلاله عقد مجموعة من جلسات الحوار بين المستثمرين وأصحاب الشركات من جهة ورواد الأعمال الشباب من جهة أخرى لعرض أفكارهم ومشاريعهم. وأوصى المشاركون بتخفيض الضرائب على الأرباح لجذب رواد الأعمال المصريين والأجانب، وتدريس مبادئ ريادة الأعمال بالجامعات المصرية لتأهيل الشباب، وتحويل مشاريع تخرج الطلاب إلى شركات ناشئة وطنية، وتخصيص مساحات أراضي تطرح للشباب للبدء في مشروعاتهم التكنولوجية بتسهيلات خاصة.