فرعونية ولا شامية.. اعرف الأصل التاريخى لـ "الفتة"

تعتبر "الفتة" من الوجبات الرئيسية على موائد المصريين خلال أيام عيد الأضحى، ومن عادات المصريين قديما أكل الفتة في أول وثاني أيام العيد، وتعتبر الفتة من الأكلات الشرقية الشهيرة، فالفتة من الوجبات الأساسية في هذه المناسبة ويتم تقديمها مع لحوم الأضحية.

الفتة فرعونية ولا شامية..تعرف على أصل أكلة الفتة

وتعتبر الفتة وجبة شعبية يتم إعدادها بطرق مختلفة، وتعبر عن ثقافة البلد المختلفة البلد التي تُعد فيها، حيث يختلف طريقة تحضير الفتة من بلد إلى أخرى، وتتميز كل بلد بمذاق مختلف عن البلد الأخرى، وتعتبر الفتة من الأطباق المصرية الأصلية الموجودة منذ آلاف السنين.

ويرصد "مصر تايمز"، في التقرير التالي، أصل أكلة الفتة:

- ويرجع أصل أكلة "الفتة" إلي عهد الفراعنة، فأطلق الفراعنة اسم "الفتة" لأنها تصنع من فُتات الخبز، ويتم إضافة الأرز ومرقة اللحم أو اللبن.

ويعتبر الفراعنة هم أول من أكلوا الفتة منذ 9 آلاف سنة، وتم اكتشاف أصل الفتة في معبد للإله "سوبك" الذي لايزال موجود تحت سطح الأرض في مكان قريب من سيناء، وترجع أول وصفة للفتة صنعتها الكاهنة المصرية "كارا"، حيث ذبحت خروف، وحشته بالبرغل والبصل وزينته بالباذنجان المقلي، وفتت فيه قطع العيش، وأضافت لها المرق والثوم والخل والبصل. وانتقلت أكلة الفتة من معابد الفراعنة إلي خيام العرب، حيث أطلقوا عليها اسم "الثريد".

- وتم استعادة أكلة "الفتة" في العصر الفاطمي، حيث ازدهر فالعصر الفاطمي الأكلات الشعبية، فتم إضافة صلصلة الطماطم للفتة، فكان الفاطميون يكثرون من الذبائح في أول أيام عيد الأضحى، وكان الأمراء يأمرون الطهاة بعمل أطباق الفتة وتوزيعها على عامة الشعب احتفالا بتلك المناسبة.

- ويتم حاليا تحميص الخبز او تحميره في سمن بلدي ويتم تسيقته في خل وتوم وعليه الأرز الأبيض ثم الصلصة بالثوم واللحم المسلوق المحمر.

- وفي بلاد الشام يقولون أن أصل الفتة شامي، معتقدين أن المصريين أخذوا طريقة إعدادها من الشام، وأضافوا لها لمسات مصرية، وتعد الفتة من أهم الوجبات لدى أبناء الشام في عيد الأضحى وفي عطلة الأسبوع، وأحيانا يستخدم الشاميون الحمص بدلا من اللحم في الطهي، وتعرف الفتة السورية حتى الان باسم "التسقية".

- ويتم حاليا تقديم الفتة السورية بعيش محمص وأرز بسمتي أصفر وشاورما فراخ أو لحم وصوص الزبادي بالثوم أو الثومية.