لبيك اللهم لبيك.. حجاج بيت الله الحرام يتضرعون بالدعاء من صعيد عرفات
لبيك اللهم لبيك.. بدأ حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح هذا اليوم الثلاثاء التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1444هـ بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
لبيك اللهم لبيك.. حجاج بيت الله الحرام يتضرعون بالدعاء من صعيد عرفات
لبيك اللهم لبيك.. وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
لبيك اللهم لبيك.. وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه.
لبيك اللهم لبيك.. ورصدت وكالة الأنباء السعودية في المشاعر المقدسة عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات، حيث اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج.
لبيك اللهم لبيك.. ويؤدي حجاج بيت الله الحرام بمشيئة الله تعالى اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة؛ اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل: (خذوا عني مناسككم ).
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويُصلّون فيها المغرب والعشاء ويبيتون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة؛ تأسيًا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث بات فيها وصلى الفجر.
"لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك" تلبية يرددها أكثر من مليوني حاج يقفون بصعيد عرفات الطاهر لاداء ركن الحج الاعظم.
لبيك اللهم لبيك.. جاء الحجيج شعثا غبرا من كل فج عميق تلبية لدعوة الرحمن آملين في رحمته وطامعين في مغفرته لينالوا جزاء الحج المبرور وهو مغفرة الذنوب كلها ليعودوا كيوم ولدتهم امهاتهم.
جاء الحجاج الى صعيد عرفات الطاهر يرجون رحمة الله وهم لم يروا عقابه، وجاءوا متضرعين لله وكلهم امل في المغفرة.
لبيك اللهم لبيك.. وعقب قضاء يوم التروية بمشعر منى وقف الحجاج بعرفات في أجواء إيمانية وروحانية طاهرة، مستحضرين حديث الرسول الكريم انه " من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".
وعلى صعيد عرفات الطاهر لا تستطيع ان تفرق بين حاج وآخر مهما اختلفت الاشكال والجنسيات واللغات فالكل يقف بزي الإحرام ناصع البياض رافعا يديه بالدعاء والتضرع إلى الله ليغفر لهم ذنوبهم كما وعدهم، ففي يوم الوقوف بعرفات يباهى الله بعباده أهل السماوات، فانه اذا كان يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى الى السماء الدنيا فيباهى الملائكة بعباده فيقول : انظروا الى عبادى أتونى شعثا غبرا من كل فج عميق ... أشهدكم أنى قد غفرت لهم".