عادل إمام يختلف مع سواق الأتوبيس ويغضب من الحريف ويقاطع رأفت الهجان

نجم كبير بحجم و مكانة عادل إمام لم يكن طريقه مفروش بالورود و إختياراته لم تكن دائماً تصيب بل و رفضه لكثير من الأعمال قد تكون أهم و أفضل أعمال نجم آخر عادل إمام الذي أصبح أحد رموز مصر والوطن العربي وذلك نسبة لما يتمتع به من جماهيرية حاشدة في كل أنحاء العالم العربي جعلته يتصدر المشهد الفني بكل جدارة رغم وجود أسماء لا تقل عظمة و إبداع عنه إلا أنه تميًز عنهم بالشعبية الجارفة التي حظي بها من كل شعوب العالم العربي صغيراً و كبيراً.

تاريخ عادل إمام الفني الذي تجاوزز الـ  60 عاماً من الفن و الإبداع سينما و مسرح و إذاعة و تليفزيون ولكن طيلة هذه السنوات كانت هناك بعض الإختلافات في وجهات النظر بينه وبين بعض الفنانين  وليس خلافات شخصية ولكنها بسبب الأعمال الفنية ومع ذلك فإن هذه الاختلافات في وجهات النظر  لم يفسد الود و الحب و التقدير بينه و بينهم وإن كانت هذه الإختلافات يتم تناولها علي وسائل التواصل الاجتماعي علي إنها معارك ضارية و هي أبعد ما تكون عن ذلك.

عادل إمام و العيال كبرت

رفض عادل إمام العمل في مسرحية { العيال كبرت}  1979 وذلك بحسب ما راوه أنه أراد أن يكون له مسار مختلف و نجاح منفرد بعيداً عن عباءة مدرسة المشاغبين مما أغضب منه بعض الزملاء ولكن مع مرور الوقت كان نجاح عادل إمام  أكبر دليل على بُعد نظره خاصةً أنه لم ينفصل عن زملائه وكان أول الحاضرين في ليلة أول عرض مسرحية العيال كبرت
وقد بدأ بالفعل عادل إمام يشق طريقه في البطولات المطلقة سواء خاصةً في المسرح من خلال مسرحية { شاهد مشفش حاجة } التي قدمها قبل مسرحية { العيال كبرت} بنحو ثلاثة سنوات فكيف له أن يقدم علي بطولة جماعية وإن كان نجاحها مضمون.

عادل إمام و سواق الأتوبيس

كان عادل إمام هو المرشح الأول في فيلم { سواق الأتوبيس } 1982 وبالفعل وافق و رحب بهذا العمل ولكن أراد بعض التعديلات على السيناريو وبالفعل تم التعديل ولكن التعديلات لم ترضيه فنياً و أعتبر أن أحداث الفيلم هي البطل ولا يحتاج الفيلم لنجم كبير يقوم ببطولته مما آثار غضب المخرج عاطف الطيب وجعل بينه وبين عادل إمام قطيعة ولم يتعاون معه في أي عمل فني
وأصبح هذا الفيلم أهم أعمال النجم الكبير نور الشريف و الذي حصل بسببه أول جائزة دولية في حياته كأحسن ممثل في مهرجان نيو دلهي
وظلت علاقته بالنجم الكبير نور الشريف علي أحسن ما يكون ولم يختلف معه في طيلة حياتهما الفينة و كان أبرز من حضر جنازة النجم نور الشريف في 11 أغسطس 2015
ونعاه بنفسه في أكتر من برنامج.

عادل إمام و فيلم الحريف 1983

هذا الفيلم الذي كان بطله النجم أحمد زكي ولولا تعنت المخرج محمد خان مع شكل و هيئة أحمد زكي لكان الفيلم من نصيب أحمد زكي وذهب الفيلم لعادل إمام الذي كان متخوفاً من سينما محمد خان وبرغم أن الفيلم يعد الأفلام الهامة في تاريخ السينما المصرية إلا أنه فشل أثناء عرضه مما آثار غضب عادل إمام و لم يرحب بالتعاون مرة أخرى مع محمد خان خاصةً أن عادل إمام في ذلك الوقت كان نجم شباك أول وبرغم من ذلك إلا أن أحمد زكي قال ندم على عدم قيامه ببطولة هذا الفيلم وقال عنه " ده فيلم مش هيتكرر تاني " وكانت العلاقة شبه متوترة بينه و بين عادل إمام بسبب هذا الفيلم. 

ويعد فيلم الحريف أحد أهم أعمال عادل إمام برغم ندمه علي هذا الفيلم ويعد فيلم في منتهي الغرابة لعله الفيلم الوحيد في تاريخ السينما المصرية الذي ندم عليه من قام ببطولته و ندم عليه أيضاً من لم يحظي ببطولته. 

عادل إمام و رأفت الهجان

لم يعرف عادل إمام خلاف فني كبير مثل ما حدث في مسلسل{  رأفت الهجان } 1988 ذلك المسلسل الذي رُشح له في بادىء الأمر عادل إمام  وذلك من قبل يحيي العلمي و صالح مرسي خاصةً بعد النجاح الكبير لمسلسل { دموع في عيون وقحه } 1980
ولكن أعترض عادل إمام علي سيناريو المسلسل الذي يبدأ بموت رأفت الهجان أو ما يسمي " فلاش باك " فلم يرحب بالعمل فتم إسناد الدور للنجم محمود عبد العزيز الذي رحب بذلك خاصةً أن هناك من يقول أن الدور في الأساس كان من نصيب محمود عبد العزيز حتي أن ظلت العلاقة بين عادل إمام و محمود عبد العزيز متوترة بنسبة كبيرة بسبب هذا المسلسل الذي له روايات عديدة عن أصل الخلاف ولعل هذا الخلاف أو الإختلاف لم يتم حسمه بشكل قاطع حتي يومنا هذا لأن أبطال هذا الخلاف لم أمتنعوا عن الكلام عنه سواء عادل إمام أو محمود عبد العزيز أو الكاتب صالح مرسي أو المخرج يحيي العلمي. 

عادل إمام و محمود ياسين برغم من أن النجم الكبير محمود ياسين هو النجم الوحيد الذي لم يشترك معه عادل إمام في أي عمل فني قديماً أو حديثاً إلا أن العلاقة بينهما كانت دائماً علي ما يرام علاقة يسودها التقدير و الإحترام إلا أن الزعيم عادل إمام أراد أن يتعاون مع النجم الكبير محمود ياسين في مسلسل { صاحب السعادة }  2014 وكان دور النجم محمود ياسين أقل من دور عادل إمام فهو بطل المسلسل فإعتذر النجم الكبير محمود ياسين عن الدور لمكانته الفنية الكبيرة التي رأي أن هذا الدور لا تناسبها ولكن هناك من أراد أن يشعل النار في هذا الموضوع حتي أصبحت أزمة والكل تعاطف مع إسم و تاريخ و مكانة النجم الكبير محمود ياسين برغم حبهم الكبير للزعيم عادل إمام وبرغم من ذلك كله ظلت علاقة عادل إمام بالنجم الكبير محمود ياسين علاقة طيبة و كان من أوائل الحضور في عزاء النجم الكبير محمود ياسين هم أبناء الزعيم عادل إمام ولولا عدم استطاعته لذهب بنفسه في عزاء محمود ياسين رحمه الله. 

وفي نهاية هذا المقال أود أن أقول أن هناك بعض الأقلام التي تريد أن تأجج الإختلافات في وجهات النظر و تجعل منها حروب ضارية و معارك نارية و هي في الأصل مجرد اختلاف في وجهات النظر ليس إلا.