الولايات المتحدة على اتصال بالرئيس النيجري
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، أن الولايات المتحدة على اتصال بالرئيس النيجري محمد بازوم، الذي أطيح به في انقلاب عسكري الأربعاء الماضي، ومع قادة عسكريين هناك.
وقالت مسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية إن هدف واشنطن دعم جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لإقناع العسكريين في النيجر بالتراجع عن محاولة السيطرة على الحكم، وإعادة الحكم الديمقراطي.. مضيفة أن الولايات المتحدة تعتقد أن ما حصل في النيجر هو "محاولة للسيطرة على الحكم لكنها لم تنجح بالكامل وهناك فرصة ضيقة للتراجع عنها".
وتابعت: "إذا فشلت كل الجهود وحكمنا بأن ما حصل في النيجر هو انقلاب فسنقوم بتطبيق القانون".. معربة عن المخاوف من تهديد إيكواس بالتدخل عسكريا في النيجر قائلة إن "هذه مسألة حساسة، وقد يكون رد فعل الحرس الجمهوري هو قتل الرئيس".
وأعلنت كذلك أن الوجود العسكري والدبلوماسي الأمريكي في النيجر سيتحدد في الأيام المقبلة.
وكان أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، قد أبلغ في وقت سابق، رئيس النيجر بأن واشنطن ستعمل على ضمان استعادة النظام الدستوري بالكامل في بلاده.
وهدد قادة مجموعة إيكواس، أمس الأحد، باللجوء للقوة إذا لم يفرج عن رئيس النيجر محمد بازوم المحتجز لدى قادة الانقلاب، وحددوا أسبوعا للعودة إلى النظام الدستوري في البلاد.
وفرضت المجموعة قيودا وإجراءات فورية وصارمة بإغلاق الحدود البرية والجوية مع النيجر، ووقف جميع الرحلات والتعاملات التجارية والمالية معها.
كما أمهل مجلس السلم والأمن الإفريقي، أمس الأحد أيضا، قادة الانقلاب في النيجر 15 يوما للتخلي عن السلطة والعودة إلى الثكنات العسكرية، والسماح للرئيس المنتخب بمزاولة مهام منصبه.
وأعلن قائد الانقلاب في النيجر الجنرال عبد الرحمن تشياني الأسبوع الماضي عزل رئيس البلاد محمد بازوم، وإغلاق الحدود، وفرض حظر التجوال، وأنه سيرأس مجلسا عسكريا انتقاليا في البلاد.