مجلس الأمن القومي التركي يدعو للعودة إلى اتفاقية الحبوب وعدم تصعيد التوتر في البحر الأسود

أكد مجلس الأمن القومي التركي أن تصعيد التوتر في البحر الأسود "لن يكون في مصلحة أحد"، داعيا روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب الدائرة منذ فبراير 2022.

وقال المجلس، في بيان عقب اجتماعه اليوم: "تصعيد التوتر في البحر الأسود لن يكون في مصلحة أحد، وندعو الأطراف لإنهاء الحرب والعودة إلى اتفاقية الحبوب".

كما دعا البيان جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب دون تأخير، مشيرا إلى أن العودة إلى اتفاقية الحبوب ستمنع حدوث سلبيات محتملة في الدول المحتاجة، وتساهم في الاستقرار الغذائي.

وفي 22 يوليو 2022، وقعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة مبادرة البحر الأسود المعروفة إعلاميا بـ "صفقة الحبوب"، والتي تقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا. وفي 17 يوليو الماضي، رفضت موسكو تمديد الاتفاقية، وقالت إنها "ستمددها حال تنفيذ الجزء الروسي منها".

على صعيد آخر، أكد البيان الختامي لاجتماع المجلس أن "متطلبات المسؤولية التي فرضها التاريخ على الجمهورية التركية تم الإيفاء بها بدقة"، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان للسلام الموقعة في 24 يوليو 1923.

وشدد على عزم تركيا "تعزيز النظام الذي أرسته المعاهدة، والتي أسست السلام والاستقرار في المنطقة لمدة قرن، وذلك بما يتماشى مع مصالحها"، مشيرا إلى مناقشة المجلس آثار تغير المناخ، وإلى إمكانية حل هذه المسألة عبر "الجهود العادلة والصادقة للمجتمع الدولي".

وبخصوص الاعتداءات على الإسلام والقيم الإسلامية، دعا مجلس الأمن القومي التركي إلى "منع استهداف الإسلام، ومعاقبة المجرمين".

ودعا المجلس "الدول التي فشلت في الوفاء بمسؤولياتها حيال الأعمال الدنيئة التي تستهدف الإسلام والقيم الإسلامية وتستفز ما يقرب من ملياري مسلم إلى تغيير مواقفها في أقرب وقت، والوقوف ضد تلك الممارسات".